الرباط.. افتتاح فعاليات “القمة الدولية للطفولة من أجل القدس” بمشاركة طلاب مقدسيين
انطلقت صباح اليوم بالرباط أشغال الدورة الثالثة لمحاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس بمشاركة أطفال من القدس، التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف على مدى يومي 14 و15 فبراير الجاري بمشاركة تلاميذ مدارس دولية من 21 جنسية مختلفة، إضافة إلى 10 تلاميذ مقدسيين تحت شعار “سلامة القدس من سلامة أطفالها”.
ويأتي تنظيم دورة هذا العام من محاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس تزامنا مع تخليد وكالة بيت مال القدس الشريف لعيدها الفضي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وتهدف “محاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس” إلى المساهمة في استثمار إتقان التلاميذ للغات الدولية، وتعزيز وعيهم بالقضايا الإنسانية التي تستأثر باهتمامهم وفي طليعتها قضية الطفولة في فلسطين عموما وفي مدينة القدس، على وجه التحديد.
ويأتي تنظيم محاكاة القمة لهذا العام في سياق متحرك تطبعه تحولات مقلقة تزيد من صعوبة الحياة في المدينة المقدسة وباقي الأراضي الفلسطينية، وتجعل الحاجة ملحة إلى ضمان سلامة الأطفال وحقوقهم الأساسية التي كفلتها جميع الشرائع والقوانين الدولية.
وترى الوكالة أن انخراط التلاميذ من جنسيات مختلفة في أنشطة “نادي أطفال من أجل القدس”، ومن بينها هذه القمة السنوية، يعزز المدركات الجماعية لجيل من قادة المستقبل عن قضايا تهم حياة الناس، وترهن فرص عيشهم على هذه الأرض في أمن وأمان وانسجام.
وقرر الأطفال المشاركون في محاكاة القمة السنوية للطفولة من أجل القدس من جنسيات مختلفة تحرير خطابات يوجهونها لأقرانهم الفلسطينيين، فيما سيكتب أطفال القدس رسائل لأطفال العالم عن واقعهم وعن تطلعاتهم المستقبلية.
ويستفيد الأطفال المشاركون من ورشات تكوينية في تقنيات التفاوض والإقناع والمحادثات الثنائية، ومتعددة الأطراف، يديرها خبراء متخصصون، ويُقدموا لوحات فنية وقصائد وأشعار باللغة العربية وباللغات العالمية لإيصال رسائل لأقرانهم في العالم عن قيم المحبة والتعايش، التي ترمز لها مدينة القدس، باعتبارها مدينة لأتباع الديانات السماوية الثلاث.
وتُختتم أشغال القمة غدا الأربعاء بالجلسة الرئيسية وتلاوة البيان الختامي لأشغال الدورة الثالثة، بحضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد في المغرب وهيئات مغربية وأجنبية مهتمة بالطفولة، فضلا عن مديري المدارس المشاركة وبعض جمعيات أولياء الأمور.