الرباط.. توقيع اتفاقية تعاون لتثمين التراث المتحفي بالمغرب
قامت وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمؤسسة الوطنية للمتاحف، يوم أمس الأربعاء 30 نونبر الجاري بالرباط، لتوقيع اتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز التراث المتحفي بالمغرب والنهوض به.
وتندرج هذه الاتفاقية، التي وقعها بالأحرف الأولى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، في إطار التعاون الثقافي والعلمي بين الطرفين من أجل تطوير التعاون للنهوض بالتراث الثقافي وتثمينه وتعزيز التكوين والبحث في هذا المجال.
وبموجب هذه الاتفاقية، يتفق الطرفان على إنجاز أعمال ثقافية وعلمية مشتركة، ولا سيما وضع دورة تكوينية تتمحور حول علم المتاحف وتتوج بالحصول على دبلوم، ودراسة مجموعات متحفية، وتعميم نتائج البحوث العلمية على نطاق واسع، وحماية وترميم وتثمين الهياكل المكتشفة، وتبادل الوثائق والمعلومات والمنشورات العلمية، وكذا نشر نتائج البحوث.
وعلاوة على ذلك، يقرر الطرفان بالاتفاق المتبادل منح حق الولوج للباحثين والطلبة من معاهد التكوين وإدارة التراث الثقافي التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، إلى الاكتشافات الأثرية والمجموعات الإثنوغرافية للدراسة أو أي أغراض أخرى تتيح تعزيزها والحفاظ عليها.
وبهذه المناسبة، أوضح السيد قطبي، في تصريح لقناة الأخبار (M24)، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من خلال هذه الاتفاقية، “سيتم تسليم الأشياء التي تم العثور عليها في الحفريات الموجودة حاليا بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث إلى المؤسسة الوطنية للمتاحف حتى يتم عرضها”، مشددا على أن” كل المغاربة سيتمكنون بذلك من رؤية ثراء وتنوع تراثنا”.
وبعدما أكد أن “المؤسسة الوطنية للمتاحف ستعمل أيضا، في إطار هذه الاتفاقية، على تكوين الطلبة بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث وتعميق معارفهم بالمتاحف المغربية”، أوضح السيد قطبي أن “نحو 90 في المائة من هؤلاء الطلبة سيأتون للعمل في نهاية مسارهم الدراسي في متاحف المملكة”، مسجلا أن “انغماسهم في المتاحف سيساعدهم على فهم عمل المؤسسة والمتاحف”.
وأضاف رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف أن هذه الاتفاقية، التي تمتد لخمس سنوات قابلة للتجديد، “ستمكن من مد جسور متينة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وذلك في إطار هذا التكوين”.
وفي إطار اتفاقية التعاون هاته، سيتم تعيين لجنة مصغرة من قبل الطرفين لتتبع وتقييم منتصف المدة (بعد سنتين) على مستوى الإنجازات، وكذا اقتراح التعديلات.