السلام في بلاد النهرين قد آن

الغصن الزيتوني والحمامه التي حملت ذلك الغصن من من تلك الارض البهيه التي كانت رساله الى من كل زوجين اثنين في تلك السفينه التي انقطعت بهم سبل النجاه والحيره في امرهم من ان ينتهوا من ذلك الامتحان، حتى ذلك الجبل الراسي ذات الاوتاد والهمه العاليه لم يكن كفيل بان يحملهم طويلا،

الا ان آن لهم ان يهبطو ارضآ تئويهم بسلام ليعيشوا ببركات تلك الارض ونعيمها وخيراتها ارض السلام بلادآ الذين قد امنو وسمعوا ونجوا فسلاما عليكم والذين سخروا منا فأنا نسخر منهم، بلاد تجري في أوديتها نهرين عضيمين تنبت منهم الاشجار ذات الاغصان الداله على السلام والمحبه بلاد فيها طيور الحمام،

هذه ارض فيها ايادي تتشاجر تتشابك الى ان ترتطم ببعضها البعض الى ان تلتصق وتصبح يد واحده ذات اصابع مختلفه امها وراحتها دار السلام الام وبناتها الفيحاء والحدباء وابنائها المتنبي والشعراء ،كل منا ومنهم قد ركب تلك السفينه التي كانت في موج يجري بهم كالجبال، قد آن انتهائها بكل معاناتها واحداثها وخسائرها ،كان الاولين عملوا جيلا بعد جيل ليلا ونهارآجاهدين فقط ليعودوا الى ارضهم ارض السلام وينجون من الغرق،

تنبيه وخطر ربما يصيبهم يوما ما قد يحرمهم ارضهم واشجارهم وغصن الزيتون والحمامه الايمان والقوه والاراده والاصرار هي التي تدفعهم لذلك العمل الشاق والصبر انهم اجدادنا ،فقد هبطت اول حضارة بعد الطوفان على هذه الارض وهم السومريين والبابليين والاشوريين،

مازال ذلك الاثر موجود في هذه الارض الطيبه منذ اللآف السنين على مر العصور والقرون ، اما آن الاوان لأن نعمل جاهدين لنعيد ذلك التاريخ اما آن الاوان لأن نصنع سفينتنا بأيدينا باصابعنا لابأيادي الاخرين ، ام ان نترك المجال لأحد يغرس فينا اننا لست ابناء هذه الأرض الطيبه والذين سخروا منا سوف نسخر منهم…

بواسطة
ليث احمد رمضان - العراق
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق