الشهر القادم.. مؤسسة محمد بصير تخلد الذكرى 54 لانتفاضة العيون وتسلط الضوء على الدعوة إلى الله عند الصوفية

بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لانتفاضة محمد بصير التاريخية بالعيون، تنظم “مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام”، ندوة علمية دولية يومي  الثلاثاء والأربعاء 02-03 يوليوز 2024م، بمقر زاوية الشيخ “سيدي إبراهيم البصير” بني اعياط إقليم أزيلال، تحت شعار” الدعوة إلى الله عند الصوفية: التنظير والعمل “.

يأتي هذا النشاط الدولي، وفق المنظمين، ضمن سياق تخليد ذكرى انتفاضة محمد بصير التاريخية، وتسعى الندوة الدولية لهذه السنة إلى تسليط الضوء على عناية أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالزوايا والطرق الصوفية، كما تروم إثارة موضوع الدعوة إلى الله تعالى عند السادة الصوفية الربانيين الصادقين، والتي تتسم بكونها ميدانية وربانية، وتعتمد على الصحبة والأخلاق والتزكية،.

وحسب بلاغ مؤسسة بصير ستركز الندوة على عرض تجارب الدعوة إلى الله من مختلف المدارس والطرق الصوفية المغربية والعالمية المشاركة، وخاصة المتميزة بقبولها ونجاحها في أوساط الناس، بعرض الأساليب الناجعة في تكوين الدعاة في رحاب الزوايا، وبالأخص التي تعتمد على العلم والأخلاق وبناء الشخصية والتي تجعل من أساليب التدرج والانفتاح والوسطية والاعتدال والتمسك بالثوابت الوطنية منهجا لها.

وتؤكد الجهة المنظمة على أن الكلام  حول التجارب الناجحة لا يعفي من التنبيه على سلبيات بعض الدعوات في المجتمعات الإسلامية، وخاصة التي تميل إلى الجمود والتشدد في الدين، والهروب من الحاضر إلى الماضي، ومن عالم الواقع إلى عالم الغيب، والاستعجال في الوصول إلى النتائج، والتصادمية مع الغير، وادعاء المشيخة وبعض المقامات الصوفية دون سند أو تأهيل وغيرها من الانحرافات العقدية التي ابتلي بها بعض المنتسبين للتصوف.

وحسب البلاغ ذاته، ستتناول الندوة أيضا التحديات المعاصرة التي تقف في وجه الدعوة إلى الله عند الصوفية، وأهمها تحدي توحيد كلمة الشيوخ والدعاة في جميع أنحاء العالم، للتعاون فيما بينهم والقضاء على كل أنواع التجزئة التي فرضها الاستعمار، والارتفاع عن الأنانيات الضيقة، إضافة إلى تحدي التقدم التكنولوجي الذي ينبغي للطرق الصوفية أن تقتحمه وتسخره للاستفادة منه، وتحدي واقع أغلب الزوايا الصوفية، التي ينبغي أن تطور نفسها لمسايرة العصر، بإنشاء مدارس تعليمية عصرية وجمعيات ومؤسسات فاعلة تابعة لها، واعتماد الإعلام ووسائله وتنظيم أنشطة إشعاعية بين الحين والآخر في التواصل مع المجتمع.

وكشفت مؤسسة بصير للأبحاث والدراسات والإعلام عن محاور الندوة، والتي تشمل عناية أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالزوايا والطرق الصوفية، مميزات الدعوة والخطاب الصوفي لدى أرباب الزوايا المغربية في عهد أمير المؤمنين محمد السادس، محور ذكرى المناضل محمد بصير وممارسة الدعوة إلى الله لدى شيوخ الزاوية البصيرية، قيادة المناضل محمد بصير لحركة مقاومة ومناهضة الاستعمار الإسباني في الجنوب المغربي، محور التأصيل الصوفي للدعوة، محور مقاصد الدعوة إلى الله عند أهل التصوف، محور مظاهر الدعوة إلى الله عند بعض الحركات في العالم الإسلامي، محور تجارب الطرق الصوفية في العالم في دعوتها إلى الله، محور الدعوة إلى الله تعالى والتحديات المعاصرة.

يذكر أن مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، ستنظم على هامش الندوة العلمية الدولية، معرضا للكتب التي أصدرتها ومعرضا لوثائق الزاوية البصيرية ووثائق المناضل محمد بصير، كما سيتم طبع أشغال هذه الندوة العلمية في كتاب خاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق