الطاقة الشمسية في اليمن تستنزف المياة الجوفية – القات – الكهرباء أولى
تنتشر بكثافة عجيبة منظومات طاقة شمسية كبيرة ومتوسطة في معظم محافظات اليمن تستخدم لاستخراج المياة الجوفية لري المزروعات وخصوصا شجرة القات التي تحتاج الى كميات كبيرة من الماء وبشكل مستمر ودون أي تكاليف كبيرة فقط يتم تركيب الواح شمسية وربطها مباشرة بمضخة مياة ليتم سحب المياة بشكل عشوائي وكثيف طوال النهارمن باطن الأرض لزراعة القات ويستمر سحب المياة الجوفية بشكل مستمر وخطير كونه لايوجد أي تكاليف إضافية لاستمرار تشغيل مضخات المياة على الطاقة الشمسية ودون أي ضوابط او محددات لذلك مما ينذر بنضوب وانخفاض مستوى المياة الجوفية في اليمن واستنزافها بشكل سريع .
وقد عرف اليمن مصدر الطاقة المشسية كمصدر بديل للطاقة المنتجة من المشتقات النفطية والغاز خلال فترة الازمة الخانقة في المشتقات النفطية والغاز وتوقف محطات الكهرباء الرسمية عن العمل منذ ست سنوات تقريباً ..
المشكلة ليست في الطاقة الشمسية كمصدر طاقة طبيعي وبديل لمولدات المشتقات النفطية واقل تكلفة منها المشكلة تكمن في سوء وعشوائية استخدام مصادر الطاقة خارج اوليات احتياج الشعب اليمني والعبث بمصادر اكثر أهمية وهي مياة الشرب .
اليمن تعاني من انخفاض كبير في الطاقة الكهربائية وهناك احتياج كبير للطاقة في عموم اليمن وخصوصاً المحافظات الساحلية عدن والحديدة وحضرموت وشبوه والمهره وسقطرى وكان الأولى التوسع في انشاء منظومات طاقة شمسية عملاقة بالتعاون مع المنظمات الدولية والجهات المانحه باعتبار الكهرباء حق من حقوق الانسان وأصبحت شيء هام جداً لاستمرار الحياة بكرامة وتوقف الكهرباء يؤثر على حقوق الانسان الأخرى مثل الحق في الرعاية الصحية بتوقف الكهرباء عن المستشفيات والمختبرات والحق في الحياة للأشخاص الذين يحتاجون للكهرباء لحفظ ادوية الانسولين في الثلاجة والكهرباء لتشغيل مكيفات الجو لتحسين الأجواء الحارة للإنسان الذي تتسبب موجات الحر المرتفعه في وفاة الأطفال وكبار السن والكثير الكثير من الاحتياج للكهرباء .
وبهذا الصدد نرفع للحكومة مقترحات عاجلة للقيام باجراءات عاجلة لتنظيم استخدام المصادر البديلة للطاقة ومنها الطاقة الشمسية في اليمن واهمها :
1- تحفيز استخدام الطاقة الشمسية فيما يغطي الاحتياجات الأساسية للشعب اليمني وفي مقدمتها توليد الطاقة الكهربائية لتغطية الاحتياج المتزايد للطاقة الكهربائية في ظل عجز كبير فيها بدلا من استخدامها في استنزاف المياة الجوفية لسقاية وري مزارع القات .
2- ضبط أي استخدام خاطيء لها وفي مقدمتها استخدام منظومات الطاقة الشمسية لشفط واستنزاف المياة الجوفية لسقاية وري شجرة القات الذي ليس منها أي فائدة غذائية بل على العكس اضرارها كبيرة باعتبارها شجرة مخدرة ومنشطة لافائدة منها لاستنزاف المياة الجوفية ونشر الامراض السرطانية نتيجة الاستخدام المفرط للمبيدات والاسمدة المحظورة عالميا بالإضافة الى استنزاف القات للمبالغ المالية الشحيحة التي مازالت لدى الشعب اليمني والذي يفترض ان تذهب لتغطية احتياجاته الأساسية من اكل وشرب وعلاج بدلاً شراء القات بمبالغ باهضة جداً .
3- قيام الحكومة بانشاء محطات طاقة شمسية عملاقة في اليمن لتغطية احتياج الشعب للطاقة الكهربائية وبالامكان الاستفادة من التجارب الإقليمية الرائدة في مجال منظومات لطاقة الشمسية لتوفير طاقة كهربائية مستمرة ودائمة ومنخفضة التكاليف ومن اهم تلك التجارب العالمية تجربة دولة المغرب العربي والذي قامت بانشاء اكبر منظومة طاقة شمسية في العالم وقامت بتغطية معظم احتياجات الشعب المغربي من الكهرباء بمصدر طاقة مستمر ونظيف واقل تكلفة بشكل كبير من مولدات الكهرباء من مصدر المشتقات النفطية والغاز
4- إيقاف مسلسل الفساد المهول فيما يخص ملف توفير الطاقة الكهربائية من المحطات التي تعمل بالمشقتات النفطية والغاز الخاصة والعامة والذي تتسبب في معاناة الشعب اليمني بشكل عام وخصوصاً المناطق الحارة والذي تفشل محطات الطاقة الرسمية في توفير الطاقة الكهربائية وتتقطع باستمرار وابتزاز ومغالاه محطات الطاقة الكهربائية التابعة للقطاع الخاص الذين يرفعون أسعار الطاقة في اليمن بشكل كبير ويصل لمرحلة الابتزا وسرقة أموال الشعب بالباطل والحل المناسب لكل ذلك انشاء محطات طاقة شمسية وتركيبها بشكل سريع وعاجل والذي لاتحتاج لتركيبها الا لفترة بسيطة وتكاليف قليلة .
5- تشجيع وتحفيز المواطنين للاستثمار في مجال توفير الطاقة الكهربائية الاستفادة من التجارب العالمية بهذا الصدد ومنها التجربة الألمانية في استخدام وإدارة الطاقة الشمسية كمصدر طاقة نظيف وبديل عن مصدر الطاقة من المشتقات النفطية حيث يتم تحفيز المواطنين على تركيب الواح طاقة شمسية في منازلهم وربط الالواح بمنظومة عامه لحفظ وتخزين الطاقة الكهربائية بخوازن وبطاريات عملاقة تضمن وصول تجميع الطاقة من الواح الطاقة الشمسية للمواطنين ومنظومات الطاقة الشمسية الحكومية وتخزينها وإعادة تغذية الطاقة الكهربائية للمواطنين وتتم العملية عن طريق تركيب عدادات في كل منزل يحدد فيها كم الطاقة الذي تم توليدها في الواح الطاقة الشمسية وتغذية مصادر التخزين العامة وكم الطاقة الكهربائية المستهلكة في المنزل ويتم عمل مقاصة ودفع الفارق من المواطن للدولة او من الدولة للمواطن وهذا يتيح أيضا الاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية بتخزينها وقت النهار واستهلاكها اثناء الليل .
6- تشكيل لجنة من الجهات الحكومية الرسمية ( وزارة الزراعة – وزارة الصناعة والتجارة – وزارة الداخلية – وزارة الكهرباء – وزارة المياة – السلطة المحلية من محافظي محافظات ومجالس محلية – وغيرها من الجهات ذات العلاقة للقيام بالإجراءات التالية :
أ- اصدار قرارات بمنع استخدام منظومات الطاقة الشمسية في سقاية وري مزارع القات
ب- إيقاف استيراد مضخات المياة العاملة على الطاقة الشمسية وضبطها في جميع المحافظات ومصادرتها ماعدا وزارة المياة فيما يخص توفير مياة الشرب فقط .
ت- انشاء مؤسسة مستقلة متخصصة في تنظيم إدارة و توفير الكهرباء بالطاقة الشمسية وتغطية احتياج الشعب اليمني من الطاقة من مصدر الطاقة الشمسية ومنح هذه المؤسسة استقلال تام عن الحكومة وتكون مؤسسة فنية من مهندسين متخصصين وخبراء ويتم فيها التعجيل بتنفيذ محطات طاقة شمسية عملاقة لتغطية احتياج الشعب اليمني من الطاقة الكهربائية وباسعار منخفضة جدا لايتجاوز الريال الواحد للكيلو الكهرباء
ث- تنفيذ خطة تدرجية يتم بموجبها تخفيض الانفاق على محطات الطاقة الكهربائية من مصادر المشتقات النفطية والغاز وتحويل كافة مخصصاتها للطاقة الشمسية
ج- تحفيز المواطنين والقطاع الخاص لاستبدال محطات توليد الكهرباء العاملة على الطاقة الشمسية او الغاز بمحطات طاقة شمسية
ح- سرعة انشاء منظومات عامة لتخزين الطاقة الكهربائية المولدة من محطات الطاقة الشمسية الحكومية والقطاع الخاص والمواطنين في جميع المديريات في كافة المحافظات لتنظيمها وإدارتا بشكل مهني وشفاف واعادة توزيعها كون اكثر التكاليف في منظومات الطاقة الشمسية هي بطاريات التخزين .
خ- انزال حملات شاملة بشكل دائم ومستمر لجميع المناطق وتسليم إنذارات خطية لتصحيح مالكي مزارع القات لاستخدام منظومات الطاقة الشمسية للكهرباء بدلا من شفط المياة واستنزافها في زراعة وسقاية القات ومنحهم فرصة شهر لتسليم مضخات المياة العاملة على الطاقة الشمسية للجنة ليتم تحويلها لوزارة المياة ومنح المزارعين بطاريات لتخزين الطاقة الشمسية من تلك المنظومات لتوليد الطاقة الكهربائية وإعادة بيع الطاقة الكهربائية وتوزيعها للمواطنين ومنحهم إعفاءات ضريبية وتسهيلات في الإجراءات لانشاء محطات كهرباء بالطاقة الشمسية ويتم في المقابل اغلاق محطات الطاقة الكهربائية التابعة للقطاع الخاص العاملة بالمشتقات النفطية والغاز لافساح المجال لمحطات الطاقة الشمسية للعمل مع منحهم مستلزمات تخزين الطاقة وإعادة توزيعها حسب الاحتياج .
د- تشديد الرقابة الصارمة المستمرة على الواح الطاقة الشمسية ومستلزماتها المستوردة من حيث الجودة والمواصفات لمنع استيراد الواح ومنظومات طاقة شمسية مخالفة للمواصفات والمقاييس وذات جودة رديئة واتلافها فوراً دون أي تمييز وبلا استثناء وضبط أسعارها لتكون مناسبة للمواطنين وبهامش ربح بسيط لايزيد عن واحد في المائة 1% والاستفادة من قرارات اعفاء منظومات الطاقة الشمسية من الضرائب والجمارك لتخفيض الأسعار وليس لرفع هوامش أرباح التجار كون منظومات الطاقة الشمسية المخالفة للمواصفات والمقاييس والرديئة من اكبر معيقات الاعتماد على الطاقة الشمسية كمصدر بديل للطاقة في اليمن .
وفي الأخير :
ندق ناقوس الخطر من الاستنزاف الخطير للمياة الجوفية عن طريق انتشار استخدام منظومات الطاقة الشمسية لشفط وسحب المياة الجوفية واستخدامها في ري وسقاية مزارع القات الذي لافائدة غذائية منها بل تعبر من مسببات الامراض والعلل .
ونرفع بلاغ الى الجهات الرسمية المختصة لسرعة التحرك العاجل لايقاف منظومات الطاقة الشمسية التي تسحب وتنسزف وتشفط المياة الجوفية لاهدارها في مزارع القات وبشكل عشوائي ينذر بانهاء مخزون اليمن من المياة الجوفية في حال التأخر في التحرك لايقاف الكارثة .
ونأمل من الجهات الرسمية إعادة النظر في ادارتها الخاطئة لملف الطاقة الكهربائية الذي يتسبب فشلها في معاناة المواطنين من ضعف وانقطاع الطاقة الكهربائية في اليمن بسبب سوء إدارة هذا الملف ومايتعلق به من فساد خطير تستنزف الأموال العامة والخاصة وابتزاز المواطن برفع أسعار الكهرباء ومضاعفتها بشكل جنوني في حال توفير جزء بسيط من الاحتياج والبداية تنطلق من إيقاف استخدام منظومات الطاقة الشمسية في استنزاف المياة الجوفية في مزارع القات وتحويلها الى انتاج الطاقة الكهربائية وتوفيرها للمواطنين بأسعار رمزية جداً وتكون هذه الخطوة الخطوة الأولى لانشاء مؤسسة مستقلة لادارة ملف الطاقة الشمسية في اليمن لاهميته وصولاً لانشاء محطات طاقة شمسية عملاقة لتغطية احتياج الشعب اليمني من الطاقة الكهربائية بتكلفة اقل وبشكل دائم ومستمر وإدارة انتاج محطات الطاقة التابعة للدولة والقطاع الخاص والمواطنين بتوفير وسائل تخزين للطاقة لاعادة تنظيمها وتوزيعها وبحسب ماواوضحنا ذلك تفصيلاً في دراستنا الموجزة الذي اوضحنا فيها بايجاز بأن #الطاقةالشمسيةفي_اليمن_تستنزف_المياةالجوفية_القات_الكهرباءأولى