الكَسّار للـ ”حرّة“ وزارة الماليّة فاسحة المجال أمام تجّار سوق السوداء.. وطوابع القيّد بسعر مئتي ألف ليرة وما فوق

قالَ رئيس جمعية عكار الزاهر الخيرية ورئيس اتحاد روابط مخاتير عكار ومختار بلدة ببنين عكار زاهر الكسّار بأنه يقدّر بـ 90 في المئة من الشعب اللبناني يعاني من الفقر، فمن كان قبل الأزمة الاقتصادية من الطبقة الوسطى أو الميسورة حُجز على ودائعه في المصارف، كما أن الموظفين والعمال في القطاعين العام والخاص التي كانت رواتبهم تكفيهم للعيش عيشة كريمة، لم يعد لها قيمة الآن”.

كلامَ الكسّار جاءَ في حديثٍ لموقع ”الحرّة“ مضيفاً بأنهم “أصبحوا بحاجة لتأمين أبسط متطلبات الحياة من طعام وشراب وأقساط مدرسية وأدوية واستشفاء، وللأسف غالبية اللبنانيين يطرقون أبواب الجمعيات، وإن كانت تبعد عن منازلهم مئات الكيلومترات، يقفون في الطوابير للحصول على ربطة خبز أو صندوق إعاشة”.

وشدّدَ الكسار للـ “الحرة” على أنه “وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها اللبناني يحتفل إذا ما حصل على قارورة غاز أو غالون من المحروقات، ويحتار بين إطعام أولاده وشراء علبة دواء، نسي الرفاهية ورضخ للعيش من دون كهرباء وتدفئة ولشرب المياه الملوثة وللموت وهو على قيد الحياة، فحتى إن قرر السفر للخلاص من هذا البلد، سيتعرض للإذلال نتيجة إختفاء الطوابع من الأسواق، فعلى سبيل المثال فإن طابع العشرين ألف ليرة الذي يحتاجه المواطن لإخراج القيد، غير متوفر إلا في السوق السوداء بسعر مئتي ألف ليرة وما فوق، والمسؤول الأول عن هذه المعاناة هي وزارة المالية التي لا تقوم بواجبها في تأمين الطوابع، فاسحة المجال أمام تجّار السوق السوداء للتحكم بالناس”.

بواسطة
داني القاسم - لبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق