المغرب.. يرفض أن يتحول إلى دركي لمواجهة الهجرة إلى أوروبا
رفض المغرب لعب دور الشرطي “الدركي” في محاربة الهجرة غير النظامية، في ظل غياب التنسيق الدولي، في مواجهة شبكات الاتجار بالبشر.
وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة، يوم أمس الجمعة 18دجنبر الجاري في لقاء صحفي على هامش افتتاح “المرصد الإفريقي للهجرة”، بالرباط، إن “دول العبور لا يمكنها أن تكون دركيا (قوات للحفاظ على الأمن العام) لأي أحد، والمغرب لا يمكن أن يكون دركيا لأي أحد”.
مضيفا قائلا، “إذا كانت الفكرة هي تحويل دول العبور إلى شرطة للهجرة، فهذا غير مقبول، ولا يتلاءم مع فلسفة المغرب ورؤيته للهجرة”، واعتبر أنه من “الخطأ وضع كل ثقل الهجرة على بلدان العبور، فالهجرة مسؤولية دول المنشأ ودول الوصول كذلك”.
وتابع بوريطة: “أما أن نركز على دول العبور ونضع كل الثقل عليها لتحل هذه المشكلة فهذا خطأ، والمغرب لم ولن يقبل ذلك”، مردفا أن المغرب “عنده مسؤولية يقوم بها في حدود إمكانياته، وسيكون دائما مخاطبا وشريكا مسؤولا فيما يتعلق بالهجرة”، وأن المسؤولية تقتضي “الحديث الصريح، وإذا لم نواجه شبكات الهجرة والاتجار بالبشر بشكل منسق فإننا لن نصل إلى حل”.
كما دعا إلى الإهتمام بظاهرة الهجرة في كل تشعباتها من “مسبباتها الإقتصادية والإجتماعية ومن معاناة المهاجرين الشرعيين من عنصرية وغير ذلك”.