الهروب من النفس

داخل الانسان منظومه تركيباتها معقده دقيقه التركيبه دى يتدخل فيها العقل والاحساس وجهازه العصبى وبالتالي ينجم منها تداعيات لتصرفاته وافكاره وتفاعلاته التى تظهر فى صوره رد فعله وشخصيته فى اقل من الثانيه..
السمع والبصر واللمس والنطق من المؤثرات الاساسيه التى ترسل الإشارات لبدء تشغيل المنظومه واستقبالهم وردودهم يندمج فى شكل رد فعل البنى ادام..
كل ثانيه تعامل ينتج منها اشاره لحس من حواسه.
المنظومه عباره عن جهاز استقبال وإرسال ومحلل ومنتج,إنتاجه هو رد فعله سواء بحركه ,نظره ايماءه رد او حتى سكوت.
كل مايتلقاه داخل وعاء النفس هذا يأثر على تكوين شخصيه البنى أدام
الانسان الطبيعى السوي التأثيرات من تعاملات الحياه تترجم وتقوى عمق ترابط هذه المنظومه وتقوى الشخصيه ولكن احيانا هذه التأثيرات تهزها وتضعفها وينتج عنها احيانا ضعف وخلل داخلى يتفاقم مع الوقت وبالتالي تهتز الشخصيه والأفكار والاحساس والجهاز العصبى يترجم هذا الخلل بطرق متعدده تظهر فى التصرفات.
البنى ادم السوى بيفرح ويزعل بينفعل وغيره من تفاعلات كتيره على حسب المواقف ولكن فى الاخر طريقه تفكيره مغ احساسه ترجعه للطبيعته..
اما البنى أدام اللى الظروف أثرت على شخصيته مع هذه التفاعلات, رد فعله دايما مختلف, ممكن لقله حيلته لعدم مواجهه نفسه, وممكن لتشوش تفكيره, وممكن الغضب والتذمر متملك نفسه فاختل نظام المنظومه واعايش بيه وهو غير مدرك بهذا الخلل..
اشكال كتير فى الحياه ممكن تأثر فى حدوث خلل قوى ان ماكانش جذرى فى المنظومه ناتجها قله ثقه فى النفس والحساس بالنقص فة ظل ظروف اكبر منه, وبالتالي كل التفاعلات تظهر بالتوالى على شخصيته..
الهروب من الواقع ومواجهه النفس, ينتج عنه موت مشاعر وانانيه وحب ذات وحب تقليل الآخرين, لمده بالقوه والاحساس بالشخصية المزيفه, وهو انسان ضعيف هش يبنى هذه الحاله للدفاع عن ذاته للتعايش..
الرضا بالحال من مفاتيح الشخصيه السويه ولا يمنع من الارتقاء و المثابره للنجاح..
التسامح من مفاتيح الشخصيه ولا ينم عن الضعف.
الإنسان اللى بيمر بضعف فى حياته ياخد وقته إلى أن تمر محنته بسلام ويتنسها مع مرور الوقت, لكن الإنسان الضعيف يهرب بصور كتير, دائم التذمر والانتقاد, احيانا يملى حياته بالناس شيء مسلى, عدم الاعتراف بالخطأ والتكبر عليه, وممكن يختار هروبه بالمخدرات ويحولها لأسلوب حياه ويشترك فيها من هم مثله فيقوى ذاته بتخيل انه سوى, اشكال كتيره ممكنه للهروب من مواجهه النفس..
الضياع هو اسلوب حياه لبنى أدم فقد نفسه أدام نفسه واحساسه بان مالوش هدف لوجوده وانه ماعندوش حاجه يتمسك بيها لانه فقد احساس التعاطف وعاش جوه نفسه واتملى انانيه..
للأسف هؤلاء ينسوا كيف يتمتعون بالحياه بكل تفاعلاتها, والأحاسيس الطبيعيه ومواجهه المواقف, والاعتراف بالخطأ لانه اول علاج لرد المنظومه هو مواجهه نفسه والآخر..
الحياه بسيطه ولكن الإنسان عقد حياته بحمل اكبر من ما يقدر عليه وهنا خلل المنظومه يبدء..
مراجعه النفس وملى نفسك بالحب والعطاء وراحه النفس لتكون راضى بما تحمله رحلتك فى الحياه وحب الاخر كما تحبه لنفسك من المحفزات للرجوع المنظومه عن خليها.. ناتجها السعاده الداخليه وهى المحرك لانطباع شخصك على نفسك ومن حولك..
الهروب من النفس سهل ولكن نتائجه مدمره على النفس ممكن تقعد وتختار مع نفسك اى طريق تسلكه الهروب ام السعاده
النفس البشريه معروف انها غير سويه لكن العقيده برسوخ الذات دائما طريق السعاده..
عيش بسعاده وضى حياتك تمتلىء بالنور والحب..
مصريه
٥ مايو ٢٠٢٠

✍️بقلم منى حسن

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق