اليمن السعيد وكيف اصبح تعيس بفعل الحرب..!

فكفكة رموز وضع اليمن الحالي ضرب من الخيال ف منذ الحادي والعشرين من سبتمبر ٢٠١٤م وهو يعيش انهيارات متتالية بداية من مؤسساتة الخدمية وتوقفها عن الخدمة وتفاقم ازمة المياة والكهرباء والمحروقات وارتفع الاسعار وتضرر العملية التعلمية بشكل بالغ كل هذه المشاكل جعلته يقف أمام عاصفة من التدعيات الانسانية والأقتصادية ويتحول إلى مجهول مليئ بالخوف والترقب من المستقبل في ظل اناس تصدرت بهم أقدارهم ليقرروا اغتصابه وتدميره ونهبه واختطافه وتخريبه وتمزيقه وتطويعه لنزواتهم وأطماعهم وتحويله إلى ساحة مفتوحة أرضا وبحرا وجوا لتصفية الحسابات وهو بأمس الحاجة اليهم والى موقف مشرف منهم،ولكنهم تخفوا عنه وتركوه لكل حاقد،ولم يعلموا أن المارد يكبوا لكن لا يموت،وها هو قد قام من جديد يدعوا الجميع إلى طي صفحات الماضى والمساهمة في البناء والتطلع المشرق إلى المستقبل المنشود”..

اسباب كثيرة ادات إلى اطالة امد الحرب في اليمن واهمها التدخل الخارجي في الصراع اليمني من خلال تزويد اطراف الصراع المحلية بالمال والسلاح التي اثرت بشكل كبير على سير العمليات العسكرية وعمقت الأزمة وحرفت مسارها في عدة إتجاهات”الاتجاه الاول:-اتخاذ اطراف الحرب”الحرب”مصدر لشرعيتها وهذا سبب اطالة أمد الحرب وتشجيع الاطراف على الاستمرار بالإعداد لحرب أهلية واسعة ومستمرة الاتجاه الثاني:- استخدام بعض اطراف الصراع الحرب على الإرهاب وحماية السيادة وغيرها من الشعارات للتنصل من التزامتها تجاه قرارات مجلس الامن الخاصة باليمن..الاتجاه الثالث:-تحول الحرب الى مصدر رزق وجمع الاموال وشراء الذمم وتكريس نظام الولاءات والمحسوبية التي أسقطها الشباب في فبراير واسقط معها كل أباطيل ووعود النظام على طول سنوات حكمه الثلاثين وعدم قدرته على إدارة الدولة ومواردها والعمل على بناء تنمية مستدامة تضمن العيش الكريم لابناء الشعب الا هي القشة التي قصمت ضهر البعير وكانت كفيلة ب مواصلة الشباب الذين وصفهم رأس النظام بالعملاء والمتمردين الذين تحركهم أيادي أجنبيةوينفذون مشاريع لصالح قوى خارجية ولا هدف لهم سوى زعزعة استقرار البلاد وضرب السلام والأمن ولكن كل اتهامات النظام وجيشه وعساكرة وجميع قواتة لم توقف الثورة ومطالبها السلمية بل واصل الشباب ثورتهم وأسقطوا النظام بكل اركانه..

واخيرا السلام في اليمن لن يتحقق إلا ب جلوس جميع الاطراف على طاولة الحوار الغير مشروط الذي لا يفرض مفاهيم أو سياسية معينة،الحوار القائم على الانصاف مع جميع الشركاء الذين يجمعنا معهم أكثر مما يفرقنا ويدنينا إليهم أكثر مما يبعدنا حينها يمكن القول إننا بدأنا ندخل إلى فضاءات سياسية وطنية ديمقراطية غير ذلك لن تستطيع السياسية أو المؤتمرات الدولية فعل شيء ما لم
تكن هناك ظروف ملائمة وبيئة خصبة وايمان حقيقي بأهمية ايقاف الحرب والتواصل الى حل سياسي يرضي الجميع ونوايا حسنة تغلب فيها مصلحة الوطن على المصالح الشخصية وهذا ليس بغريب على ابناء شعب يدعون الى تجريم الكراهية الوطنية والدنية ونخب مثقفة تطالب بضرورة أن تتضمن مناهج التعليم قيم الحرية والديمقراطية والتعددية والشراكة وخاصة شراكة المجتمع المدني ومؤسساته من أحزاب ونقابات ومنظمات غير حكومية وصحافة حرة ولا خيار امام اطراف النزاع في اليمن سوى خلق جبهة وطنية عريضة وجعل القوى السياسية الحزبية والمدنية والديمقراطية الحقيقية طرفا أساسيا ومشاركا فعليا في هذه الجبهة”..

بواسطة
جلال الصمدي - اليمن
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق