اليوم الأول من منتدى حفظ النعمة.. خبراء وباحثون يدرسون سُبل الحد من هدر الطعام وتوزيعه على المحتاجين

عرف يوم السبت 23 مارس 2024 برمجة جلستين علميتين من منتدى حفظ النعمة الأول رمضان 2024، الذي نظمته شبكة بيئة أبوظبي بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ومجموعة نايا للتميز بالإمارات، وجمعية عين البيئة بمصر، تحت شعار “تقليل الفاقد والمُهدر من الطعام”، دعماً للهدف (12) من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs ).

وتحدث في الجلسة العلمية الأولى كل من المهندس عبد الله الشمراني، مدير مكتب الاستراتيجية والمشاريع بمؤسسة حفظ النعمة، المملكة العربية السعودية، والدكتورة عليا أحمد محمد شنب، مدير أول مختبر الأبحاث، بنك الطعام المصري بجمهورية مصر العربية، والدكتور علي آل إبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية من دولة قطر، والدكتورة نهى مصطفى، من كلية الزراعة والطب البيطري، جامعة الإمارات العربية المتحدة بدولة الإمارات العربية المتحدة عن حفظ النعمة في ميزان البحث العلمي.

وأوضح المهندس عبد الله الشمراني في مداخلته أن المؤسسة هي كيان مستقل وذراع أهلي غير ربحي، مؤسس من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ويهدف إلى تمكين دور القطاع الثالث في زيادة الناتج المحلي وقيادة قطاع حفظ النعمة للحد من الهدر في المملكة العربية السعودية، وتحقيق الريادة في حفظ النعم، والحد من هدر النعم في اسواق النفع العام وتمكين ودعم التشريعات المنظمة لجمعيات حفظ النعمة.

ومن جانبها أكدت الأستاذة علياء أحمد شنب، أنه في  الوقت الذي تزداد فيه احتياجات الغذاء في مصر، تزداد معدلات الفاقد والهدر الغذائي، مبرزا أسباب فقد وهدر الطعام ومراحل الفقد والهدر على امتداد السلسلة الغذائية، مستعرضة جهود بنك الطعام المصري في الحد من هدر الطعام.

وأبرز الدكتور  علي عبد الله آل إبراهيم، موضحا الرؤية الاستراتيجية لهذه التجربة التي تروم  التصدي لتحديات الهدر الغذائي وتعزيز الاستدامة البيئية والأمن الغذائي، وأضاف أن مركز حفظ النعمة، يُعدّ بنك الطعام الأول في قطر، ونشأ بمبادرة مجتمعية، وكان دوره يقتصر فقط على جمع فائض الطعام وتوزيعه على المحتاجين داخل قطر، مشيرا إلى دخوله مجال الحصول على أنواع التبرعات العينية وإعادة تدويرها وتوزيعها على المحتاجين،  في إطار السعي لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

وبدورها أكدت الدكتورة نهى مصطفى، أن  مبادرات جامعة الإمارات تهدف إلى المساهمة في تحديث قاعـدة البيانـات الوطنيـة للنفايـات من خلال رصد كمية الطعام المهدر في مدينة العين علي مستوي المستهلكين، ودراسة العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تسهم في توليد هدر الطعام، وتثقيف ورفع الوعي حول عواقب هدر الطعام على البيئة والمجتمع والاقتصاد، وإقامة شراكات مستدامة بين طلاب الجامعات والمدارس والشركات المحلية، مما يضمن استمرارية الجهود المبذولة في تقليل هدر الطعام على المدى الطويل.

وشهدت الجلسة العلمية الثانية مشاركة كل من الأستاذة منال عبيد بن يعروف السويدي، رئيس الفريق التنفيذي لبنك الإمارات للطعام من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمهندس إبراهيم بن عبد الله الحوسني، رئيس مجلس إدارة بنك الطعام العُماني من سلطنة عُمان، والأستاذة أميرة حمد المري، مدير إدارة البرامج والمشاريع، بنك الطعام السعودي من المملكة العربية السعودية، والأستاذ زاهر هاشم، رئيس تحرير مجلة أخبار البيئة من الجمهورية العربية السورية.

وأبرزت الأستاذة منال عبيد بن يعروف السويدي، استراتيجية المؤسسة للفترة 2023-2027 ، التي دُشنت خلال شهر يونيو 2023، وهي إحدى مبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تهدف إلى بناء بنك طعام مستدام ورائد عالمياً وتخطيط وضمان إدارة فائض الطعام وتسليمه للمستفيدين، عبر التخطيط المستقبلي بعيد المدى، وتعزيز قيم العطاء والاستدامة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة بنك الإمارات للطعام.

وأوضح المهندس إبراهيم بن عبد الله الحوسني، أن بنك الطعام العماني كيان غير ربحي متخصص في حفظ النعمة والغذاء وتوزيعها على المستفيدين من خلال منظومة عمل احترافية تغطي جميع أنحاء السلطنة، ويروم دعم الشراكة والتوعية بين أطياف المجتمع من خلال حفظ النعمة وجذب الموارد لتوفير الغذاء المناسب للمستفيدين وتحقيق مفهوم التكافل الاجتماعي.

وأكدت الأستاذة أميرة حمد المري، أن بنك الطعام السعودي”إطعام” هو أول بنك للطعام في منطقة الخليج متخصص بالغذاء، وينبني على رؤية الريادة على مستوى المملكة والوطن العربي في توفير الغذاء الآمن والمستدام وفق منظومة عمل محترفة، مشيرة إلى أن رسالته هي تحقيق التكافل الاجتماعي بمفهومه الشامل، من خلال توفير الدعم الغذائي المناسب للمستفيدين وبناء التحالفات الفعالة لحفظ الموارد الغذائية من الهدر.

ونبه الأستاذ زاهر هاشم، صحفي وكاتب متخصص بقضايا البيئة والمناخ، رئيس تحرير مجلة أخبار +60البيئة، إلى تعرض النظم الغذائية في جميع أنحاء العالم لضغوط متزايدة لمواجهة التحديات الناشئة، مثل تزايد الطلب على كميات أكبر من الأغذية، والجوع المزمن في جميع أنحاء العالم، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتأثيراتها على الأمن الغذائي، وتغيّر المناخ والنظام البيئي، إضافة إلى فقد الأغذية وهدرها وآثار ذلك على البيئة و الأمن الغذائي.