بلاغ.. حول إخلاء الأماكن التي يقطن بها المهاجرون لتفادي الجرائم المحتمل إرتكابها بالليل
بلاغ.. حول إخلاء الأماكن التي يقطن بها المهاجرون لتفادي الجرائم المحتمل إرتكابها بالليل
بلاغ3/2023
سلام تام بوجود مولانا الإمام أمير المؤمنين سبط النبي الأمين حامي حمى الملة والدين دام له النصر والتمكين في كل آن وحين،
تعرف مجموعة من الشوارع الرئيسية بالعاصمة الاقتصادية، استحواذا من طرف المهاجرين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء والساحل، خصوصا الشوارع المحاذية لمحطة “أولاد زيان” التي اتخذها هؤلاء المهاجرون مكانا للاستقرار بطريقة غير قانونية، وفي ظل تزايد أعدادهم بشكل قياسي خلال السنوات الأخيرة بمدينة الدار البيضاء، فقد تسبب ذلك في استياء الساكنة المتخوفة من تزايد رقعة هذه “البؤر السوداء” التي تهدد الأمن العام.
هذا ونهيب بالمرصد المغربي لحماية المستهلك بالمجهودات التي تقوم بها السلطات الأمنية العمومية من خلال الحملات الدورية لإخلاء الفضاءات والأماكن العامة المحتلة من هؤلاء المهاجرين بطريقة غير قانونية.
ولا تزال أصوات المواطنين تتعالى من أجل إيجاد حلول نهائية لاحتلال بعض الفضاءات العامة من طرف المهاجرين غير النظاميين، خصوصا لسكان المنطقة، لأن الأمر يشكل خطرا على سلامتهم سواء أمنيا أو صحيا نظرا لتعرضهم لمضايقات، وكذلك لانتشار الأزبال والروائح الكريهة.
كما أننا بالمرصد المغربي لحماية المستهلك، نحترم كل الأجناس مع الحق في العيش الكريم، ونؤمن أنه لابد لوجود نص قانوني يؤطر المهاجر داخل كل دولة وذلك تماشيا مع حقوق المهاجر على مستوى حقوق الإنسان، كما جاء ذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في البند 13 منه، الذي ينص على: “حق أي شخص في اختيار مكان إقامته وحرية التنقل داخل أي يلد شاء”، كما يؤِكد أنه: “لكل شخص الحق في مغادرة أي بلد والعودة لبلده الأصلي”.
ونحن بالمرصد المغربي لحماية المستهلك نقدم توصيات لتسوية وضعية الطرفين منها:
القيام بالمزيد من الحملات الدورية لإخلاء الأماكن التي يقطن بها المهاجرون لتفادي الجرائم المحتمل ارتكابها خصوصا بالليل، شن حملات بإشارات المرور لمحاربة التسول من طرف المهاجرين الأفارقة، تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين الأفارقة الغير النظاميين الوافدين على المملكة المغربية، تسهيل اندماج المهاجرين في النسيج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي المغربي، توفير مراكز مؤقتة لإقامة المهاجرين الذين لا يملكون المال اللازم لكراء المنازل، إيلاء أهمية خاصة للتكفل المادي والقانوني بالقاصرين الأجانب غير المرفقين بأوليائهم أو ذويهم، وكذا النساء المهاجرات، اتخاذ تدابير كفيلة بزجر المشغلين الذين يستغلون المهاجرين غير القانونيين و تسهيل تسجيل الولادات الجديدة وإصدار شهادات الوفاة بالنسبة لهذه الفئة.
أبقى الله مولانا الإمام مضفر الألوية والأعلام، بجاه جده خير الأنام عليه وعلى آله وصحبه المنتجبين وخله ومن والاه أزكى الصلاة والسلام.
الدار البيضاء بتاريخ 12 يناير 2023
ذ/ حسن أيت علي
الرئيس المؤسس