بلاغ للمرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين حول أوضاع كليات الطب

أصدر المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين بلاغا حول أزمة كليات الطب، فيما يلي نص البلاغ الذي نشره رئيس المرصد في صفحته على موقع فيسبوك :

“بقلق شديد و اهتمام كبير يتابع المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين منذ دجنبر الماضي إلى اليوم الاضطرابات و الاضرابات و الاحتجاجات التي يخوضها طلاب الطب و الصيدلة بكل الكليات بلغت حد مقاطعة دورات الامتحانات و التداريب السريرية مدة ثمان أشهر ؛

و انطلاقاً من  مقتضيات دستور المملكة

و القوانين المنظمة و ما يكفله و يتطلبه الفعل المدني الجاد و المسؤول  تجاه قضايا الوطن عموماً و التربية و التكوين خصوصاً، واستناداً إلى قناعة  أعضائه بكون المواطنة حقوق و واجبات فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية  و التكوين  :

  • يؤكد على تفهمه لحالات القلق و التوثر و الاستياء من أوضاع متأزمة بكليات الطب و الصيدلة و التي أصابت الطلاب و الاسر و الاساتذة الباحثين و الإداريين و كل الوسطاء .
  • يحمل المسؤولية كاملةً لكل الذين ساهموا في تأزيم أوضاع كليات الطب و الصيدلة العمومية الظاهر منهم و الخفي مهما كانت الاسباب و الأهداف.
  • يأسف على مسارات الحوار بين ممثلي الطلاب و قطاع التعليم العالي شكلاً و مضموناً
  • يستغرب حوار ” الصم و البكم ” بين الأطراف المعنية
  • يحمل المسؤولية كاملةً للطلاب و لمسؤولي التعليم العالي و الصحة تكويناً و بحثاً سياسياً و إدارياً و الذين كانوا سبباً مباشراً في استمرار هاته الأزمة التي قد تكون سبباً في ازمات أخرى تمس التكوين و البحث و التأطير …
  • يجدد التأكيد على الانعكاسات السلبية و الخطيرة على مستقبل التكوين و البحث بهاته الكليات ، و كذا على المكانة الدولية التي يحظى بها طلاب التعليم العالي المغربي في الخارج في كل التخصصات .
  • ينبه إلى خطورة الانعكاسات السلبية النفسية و الاجتماعية التي يعاني منها مجموعة من الطلاب و الاسر بسبب هاته الأزمة و تداعياتها .
  • يذكر الأطراف المعنية بهاته الأزمة بكونها تناقض مقتضيات الورش الملكي للدولة الاجتماعية الذي تعد الحماية الاجتماعية احد مداخله الاساس و يجعل المواطن ضحية مباشرة لهاته الأزمة.
  • يحيي عالياً مهنية و حرفية وزارة الداخلية في تعامل رجالها و نسائها مع حراك هؤلاء الطلبة خلال الوقفات و التجمعات و المسيرات الوطنية و الجهوية و المحلية

و المرصد الوطني و هو يذكر ب:

  • أولاً بأن قضايا التكوين و البحث بكليات الطب و الصيدلة و المراكز الاستشفائية مدخل أساس لربح رهانات التنمية بكل مكوناتها و مستوياتها و أوراش الحماية الاجتماعية و أحد مفاتيح ضمان نجاح المملكة المغربية في الأوراش الكبرى المفتوحة التي دعا اليها جلالة الملك محمد السادس إعداداً لمغرب القرن الواحد و العشرين و استعداداً للتظاهرات الكبرى الدولية و الأفريقية و العربية
  • و المغاربية .
  • ثانياً بالأدوار المحورية للسيدات و السادة الاساتذة الباحثين و الإداريين و التقنيين بهاته الكليات و المراكز الاستشفائية في عمليات التكوين و التأطير و البحث طيلة مسارات تخصص الطب و الصيدلة و طب الأسنان ، و في كل ما هو بيداغوجي المؤطر بمقتضيات القانون 01.00
  • ثالثاً / إشادته بكل مبادرات الوساطة المؤسساتية التي قامت بها أحزاب سياسية و الفرق البرلمانية الممثلة في البرلمان ( معارضة و أغلبية ) و مجتمع مدني و أساتذة باحثين و آباء و أمهات على الاتفاق و الاختلاف .

فإنه يتوجه إلى :

  • طلبة الطب و الصيدلة بالعمل على تقييم موضوعي لما رافق هاته الاحتجاجات من أخطاء كانت من بين أسباب توقف الحوار و انسداد آفاق  الوساطات، والانطلاق في كل مسار تفاوضي من كونه  أخذاً  و عطاءً  وتحل بأخلاق المفاوضات الجماعية الممتدة في الزمن .
  • الاساتذة الباحثين بمناشدته لهم بالاستمرار في العمل الوحدوي و التشبث بمقتضيات القانون 01-00 دفاعاً عن المهنة و عن سمعة التعليم العالي المغربي و عن المستوى الرفيع للتكوين و البحث بهاته المؤسسات و عن التضحيات الجسام لكل اجيال المنظومة و المجهودات الكبيرة المبذولة من قبل كل مكونات التعليم العالي(  الاساتذة و الطلاب و الإداريين ) .

و عليه فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين يوجه نداء المواطنة للسيد  رئيس الحكومة   مناشداً إياه  بالتدخل لوضع حد لهذا الاحتقان  إنقاذاً  للسنة  الجامعية و تجاوزاً  لشبح السنة البيضاء و ذلك بتدارك الدروس و التداريب السريرية  خلال شتنبر -نونبر 2024 مع اجتياز دورات الامتحانات ، و فتحاً لآفاق واعدة لهؤلاء الطلاب أحد  الركائز  الأساس للحماية الاجتماعية كما يريدها جلالة الملك محمد السادس ، و  استقبالاً  للطلاب  الجدد و السنة المقبلة  بعزم و قوة و آمال في المستقبل و استقرار المنظومة تنفيذاً لمقتضيات المواطنة الحقة القائمة على مبدأي الحقوق والواجبات.

الرباط في 1 غشت 2024

عن المرصد

الرئيس

محمد الدرويش”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق