بين الماضي والحاضر ضياع البركة وانهيار

قديما كان الناس يستيقظون قبل صلاة الفجر لقراءة القران او الاستماع اليه والاستعداد للنزول للصلاة وكان هناك اشخاص تجدهم في المناطق الشعبية القديمة وبالأخص في الحارات يقفون أسفل المنازل ويقوموا بالنداء يا عم محمد يا عم حسين ياعم إبراهيم ……الخ حتى يصطحبوا بعض الي المسجد

وبعد أداء الصلاة كنت تسمع صوت الراديو في معظم البيوت على الاخبار الصباحية والجميع شبه مستيقظ وبالأخص الإباء والامهات الأمهات لإعداد الفطور والاباء للذهاب للأعمال

حتى المحلات والكافيهات كانت من السادسة صباحا كنس الشارع ورش المياه امام المحلات وتشغيل القران في الراديو
كان هناك بركة (البركة ثبوت الخير في الشيء. وتطلق على النماء والزيادة (خلاف النقص) والسعادة وهي اليمن. ويقربه معنى الفتوح وهو حصول الشيء من غير المتوقع منه والنعمة للمنفعة المفعولة على جهة الإحسان إلى الغير، ومعنى النصيب والحظ في الاصطلاح (. وهي كلمة غير عادية لأنها شبه اختفت من حياتنا اليوم
البركة كانت في النقود في الطعام في الصحة في الاعمال كانت موجودة في كل مجال لأن هناك كانت توجد اخلاق احترام للكبير وتوقيره احترام للجار والحفاظ عليه احترام من المعلم لمهنته في كيفية توصيل المعلومة بغض النظر عن المقابل المادي كذلك الطبيب المعالج

وصل بنا الحال يا سادة أن أصبحت الأهداف الخاصة بالأسر العربية على مختلف النطاقات اليوم ان يكون الابن او البنت فنان مشهور او مطرب لامع او لاعب كرة ……… كل ما يأتي بالملعونة النقود
زمان كان الضيف عندما يدخل المنزل اول ما يسأل كان يسأل عن مكان القبلة اين هي أما الان فعند دخول منزل شخص اخر اول سؤال يبادر للذهن ما هو الباسورد لخاص بالإنترنت

أصبحنا نجلس بالساعات على مواقع التواصل الاجتماعي تاركين الاعمال للإهمال تاركين الأبناء للانشغال تاركين البنات دون رقابة مع الأسف الحال يسوء عام بعد عام وساعة بعد ساعة لو قمنا بعمل حساب لعدد الساعات الضائعة والمزرية امام وسائل التواصل الاجتماعي سوف نجد ان اغلب العمر ضاع ما بين ساعات النوم والاكل والتواصل الاجتماعي الغرب صدر لنا هذه الأشياء كي نلهو ونظلم أنفسنا ببعدنا عن الخالق عز وجل

لنا الله وليس غيره نبتغي لنا الله وهناك من يساعد على هذه الأوضاع حتى لا نستطيع الفهم ولا التفكير في العديد من الأسئلة التي تخص الشعوب مثل اين الازدهار الحقيقي والتنمية والرخاء؟ ما الذي يؤخرنا أمام الشعوب الأخرى أصبح الحكام يبرعون في صناعة شعوب متخلفة جاهلة لا تعليم جيد ولا أي شيء سوي المال والبحث عنه بأي وسيلة ارجو من سيادتكم اخذ 7 دقائق قد تكون أثمن 7 دقائق في حياتك إذا قرات كلامي وفكرت فيه وبدأت بالاستيعاب شكرا لحسن القراءة واسف للإطالة وللحديث بقية

بواسطة
وائل منسي ابراهيم احمد - مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق