تانى انقلبت الصفحه

الحياة بقت غريبة جدا
مالهاش معيار او مقياس او اتجاه مش بتمشى على وتيرة واحدة .. حالها بيتغير بسرعة جدا ده غير المواقف فى الحياة اللى كانها موج مع بحر هايج و رياح شديدة, مرة عالى ومرة واطى ومرة ساكن ومرة ازيد.. غريبة اوى الحياة دى
الواحد لو بص على يومه, اكتر حاجة ممكن تبقى مزعجة فى اليوم انك تبقى مش عارف انت مبسوط والا زعلان, مش عارف ان حياتك حتمشى ازاى.. كل شوية بتسمع حاجة توجعك, كل شوية بتشوف حاجة تبسطك, كل شوية تلاقى ضغوط من حتت انت مش حتى مستنيها.. راحتك وسكينتك مع نفسك مش عارف تدخل فيها وتعيشها!
والغريب فى الموضوع ان درجة تعودك على الاحوال اللى بتمر بيها مابقتش زى الاول, احداث كتيرة اوى بتجرى ماعندكش طريقة واحدة او وتيرة تبقى عايش بيها, الإحساس ملخبط تتكيف على اى حاجة ومابتتكيفش على اى حاجة.. معترض مبسوط حزين فرحان كل حاجة بقى قيمتها مش زى الاول بوزن الاحساس بتاعها, يعنى مابقتش بتحس بالحاجة زى ماهية كلها بقت حاجات وقتية
فين الفرح فى الحياة دلوقتى! فين راحة البال! فين الاحساس بان انت عايش في استقرار مش حامل هم اى حاجة, شيء بقى صعب يعنى, بقى مش متواجد..
الاحداث بقت شوية فيها زى مايكون فيها ذبذبات رايحة جاية زى مقياس القلب, بيدق ويمشى على رتمlوتيره معينة بالسلوك ًواتجاهاتها, وبعد كده يخرج من الذبذبة بتاعته فتعلى وتوطى وتعلى وتوطى وتتجنن وترجع تانى على وغيرتها وذبذباتها, حتى القلب بقى معترر, والحب متلخبط والعطاء مش مفهوم..
المواضيع بقت مش سهلة, الحياة عاملة زى ما تكون دايرة فيها ريح جامدة فى بحر واسع ومفتوح وامواجه عالية عماله تشيل وتهبد في افكارك واحساسك وتعاملك مع نفسك واللى حواليك
موت كتير حواليك, وجع نفس, وغدر حواليك, انانيه حواليك, مصالح حواليك, ضغوط عيشه حواليك, هرجله واهمال لزهق من وباء كارثى هد وغير معالم الانسانيه والاحساس ووتيره حياه..
حتى ده ماعلمش الشعوب حاجه ولا كأنه لفت نظر لمراجعه نفس وحياه وعيشه.
البلاد تتعارك للسلطه, والشعوب مظاهر الحياه سرقاها, والضغوط بتزيد والروحانيات بتقل والشعور بينمل
واليوم بيجرى والدنيا تضيق
للأسف لو حتى سعادتك ادامك حاتوه منك ..
عايشن في غشاوه مليانه الم بسب طمع البشر اللى طاح ودمر حياتهم ومحى حاجات حلوه كانت موجوده..
واتقلبت الصفحه مره تانيه..

بواسطة
منى حسن - مصر
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق