تزنيت – اشتوكة ..في انتظار “الربط التنموي”

في خطوات إيجابية تستحق التشجيع ،برز  مؤخرا  تنسيق على أكثر من صعيد بين الفاعلين الجمعويين والسياسيين على مستوى جماعة أربعاء آيت احمد بإقليم تزنيت من جهة والجماعات المجاورة بإقليم اشتوكة آيت باها من جهة أخرى.
 تنسيق لا يمكن إلا أن نصفق له كونه يروم تعزيز جسور التواصل وخلق فرص الحوار وتبادل التجارب بهدف التعاون أو “التحالف” ضد المشاكل الميدانية  المشتركة-وما أكثرها- التي تتخبط فيها شريحة كبيرة من ساكنة المنطقة .
 آيت ميلك وسيدي عبدالله البوشواري وأوكنز كلها جماعات ترابية تجمعها أواصر القرابة والصداقة والمصير المشترك تاريخيا وجغرافيا مع جماعة أربعاء آيت احمد ،لذلك حان الوقت مع بروز تلكم الإرادة المرصودة حاليا  لدى الأطراف  أن تُوحَّد جهود الجميع وتُستثمر  روابط الجوار في شراكات تنموية تعود بالنفع العام على الساكنة.
وكلنا أمل -كساكنة- أن تتوج هذه الخطوات الحثيثة  التي تَنِمُّ عن غيرة محمودة ومرغوب فيها تجاه مطالب وانتظارات أبناء ساكنة هذا الوطن العزيز ،وأذكر في جملة هذه الانتظارات ما يلي :
-التفكير في ربط ساكنة دواوير المناطق الحدودية  كـأزيلال-آيت احمد بشبكة  الماء الصالح للشرب عبر اشتوكة آيت باها بحكم القرب الجغرافي لهذه الدواوير التي لا تفصلها عن قنوات الماء الشروب القادم من محطة التصفية باشتوكة  إلا بضع مئات الأمتار؛ فتكلفة المياه أكيد ستقل بكثير مقارنة بتكلفة الربط من مركز أيت احمد.
-انجاز دراسات تقنية للمسالك الحدودية بين هذه الجماعات وعقد اتفاقيات شراكة والترافع لدى الجهات المختصة لجلب التمويل الخاص بالتهيئة والتعبيد ،ولما لا تصنيف هذه المسالك لدى وزارة التجهيز كطرق إقليمية تربط بين إقليمي اشتوكة آيت باها تزنيت على مستوى أكثر من نقطة.(أزيلال-تيمزكو).
-الترافع لدى مصالح وزارة التجهيز لتصنيف الطريق الرابطة بين مركزي آيت احمد – آيت ميلك وانجاز دراسات تقنية للمنشآت الفنية والمقاطع الطرقية المختصرة على مستوى “إمي اغݣمي” و “فييغيل-إمحيلن” على سبيل المثال.
وفي انتظار ما ستسفر عنه هذه المشاورات المكثفة من نتائج في الميدان  لا يسعنا إلا أن نقدم التشجيع لمسؤولينا السياسيين والجمعويين على مستوى جماعة أربعاء آيت احمد والجماعات المجاورة ، مع التوصية بعدم التفريط في مسلك “فييغيل-تيمزكو” فحالته الراهنة أصبحت كارثية لا تطاق بسبب بعض الرعاة الرحل الذين يعيثون في الطريق فساداً صباح مساء  ولا من يقول لهم إن هذا لمنكر مبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق