تصريح الأستاذ أحمد الصلاي حول موضوع الصحراء المغربية ورهانات التنمية

أكد الشاب الصحراوي أحمدالصلاي رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب وعضو المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجيةوالتحليل الأمني ورئيس مجلس الإتحادالشباب الافريقي والمجتمع المدني، أن صيغة الحكم الذاتي اليوم باتت مضمونة بمنطوق الدستور المغربي الجديد، ويلقى تأييد العديد من الأسر الصحراوية بما فيها البعض من الأسر المحتجزة داخل مخيمات تندوف.

موضحا أن النموذج التنموي المقترح للأقاليم الجنوبية يتسم بالاستدامة لكونه يتفاعل مع الحاجة إلى تبني مشاريع تنموية متكاملة تحل الإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية وتستدمج ضمنه الأبعاد السياسية والإقليمية، لاسيما البعد الجيوستراتيجي للصحراء، كما يتوق هذا النموذج التنموي إلى التأسيس لنمط سياسي جديد يتناغم مع أي صورة لحل النزاع حول الصحراء في إطار صيغة الحكم الذاتي السياسية.

إن الحكم الذاتي يعد خيارا سياسيا متداولا لدى الرأي العام الدولي، بل إنه خيار تعتمد العديد من الدول للتجاوب مع الخصوصيات المحلية للمناطق التابعة لنفوذها السياسي. وعليه فإن الحكم الذاتي كصيغة سياسية مقبولة لدى المنتظم الدول وحتى الأمم المتحدة، بل باعتباره آلية جيدة وفعالة اعتمدت لحل العديد من الخلافات الإقليمية في أنحاء العالم.

كما أن مبادرة الحكم الذاتي تعد وجها جديدا وجيدا لمبدأ تقرير المصير المتداول خلال الحرب الباردة بمعنى الانفصال، الذي كان يتناغم مع التوجهات السياسية الاشتراكية والشيوعية. غير أنه برزت دلالات لتقرير المصير في نظام الحكم الذاتي، ويرجحها المنتظم الدولي كصيغة مأمولة لحل النزاع في الصحراء، ذلك أن هذا النظام يتناسب والقانون الدولي، ومن جهة ثانية لأنه يتيح حرية للسكان الصحراويين في تسيير شؤونهم وفقا لإرادتهم وباستقلاليتهم الإدارية في تدبير مصالحهم بعيدا عن الإدارة المركزية. وبناء عليه تكون صيغة الحكم الذاتي حلا لفض نزاع الصحراء بدون غالب ولا مغلوب.

إن صيغة الحكم الذاتي اليوم باتت مضمونة بمنطوق الدستور المغربي الجديد، ويلقى تأييد العديد من الأسر الصحراوية بما فيها البعض من الأسر المحتجزة داخل مخيمات تندوف.

ويبدو أن الحكم الذاتي كفيلة بأن تحل إشكالية الصحراء لو أن جبهة البوليساريو لها الإرادة السياسية المستقلة عن الأجندة الجزائرية المصرة على أن توظف البوليساريو لقيادة حرب بالوكالة ضد الصحراويين والمغرب في سياق صراع إقليمي تريد الجزائر أن تقود به المنطقة المغاربة ومنطقة الساحل الإفريقي.

بواسطة
عبد الغفور الوردي - الداخلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق