تونس: بعد عشر سنوات من الثورة رئيس البرلمان الحالي يستنجد برجالات النظام السابق
في ظاهرة متكررة في السنوات الأخيرة حيث يلجأ رجالات الدولة الحالية إلى التعامل مع رجالات النظام السابق و هو حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي تم حله إبان ثورة شعبية كبيرة حدثت في تونس يوم 17 ديسمبر 2010.
و رغم ما قدمته هذه الثورة من حرية و كرامة للمواطن و استرجاع حقوق إلا أنه ككل مرة يتفاجأ الرأي العام التونسي بعودة شخصية من النظام السابق إلى الحياة السياسية الحالية و لعل أبرزهم وزير الخارجية الاخير في حكومة بن علي كمال مرجان و عبير موسى محامية حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي استطاعت الفوز بسبعة عشر مقعدا في الانتخابات التشريعية الماضية من جملة 209 مقاعد عن طريق “حزب الدستوري الحر”
و لعل اكبر مفاجأة حدثت مؤخراً هو نية رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي و هو زعيم حركة النهضة التي عانت الاضطهاد و التهجير في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي نيته تعيين محمد الغرياني آخر امين عام للتجمع المنحل مستشارا بديوانه مكلفاً بملف المصالحة.
هذا القرار الصادم للرأي العام ننتظر رجع صداه من قبل الأحزاب السياسية المتحالفة مع حركة النهضة كإءتلاف الكرامة و كذلك رأي الشباب الثوري المنتمين للحركة.