ثورة تشرين زحزحت نفوذ امريكا وعملائها في العراق؟
بعد موجة الاحتجاجات المستمرة في العراق منذ تشرين العام الماضي، المنددة بفساد المسؤلين وزعماء الاحزاب، الذين جائوا بعد عام (٢٠٠٣) والذين لم يغيروا شيئا منذ تسلمهم زمام الحكم وللآن، حيث فشلت اغلب الحكومات بتوفير ابسط متطلبات الحياة، إضافة لتردي الخدمات، وسوء ادارة الدولة ومؤسساتها ابتداءٍ من الامنية حتى الخدمية، وهذه اسباب مباشرة لسخط الشعب من الطبقة الحاكمة والاسلام السياسي، حيث أن امريكا هي اليد الأولى في التأثير على القرار العراقي، من خلال السياسين المدعومين منها.
وفي اخر ايام ترامب ادرك وعي ونضج الشباب العراقي وأنه لابد لامريكا ان تغير من سياستها في العراق،لذلك ضغطت باساليبها على بغداد ورئيس الحكومة العراقية الجديد (مصطفى الكاظمي) لتوزيع رواتب الموظفين في اقليم كردستان، رغم هبوط اسعار النفط وتردي الوضع الاقتصادي، بالإضافة لوجود الكثير من الخلافات حول مستحقات بغداد من النفط في الاقليم، وشبهات في عدد الموظفين وخاصة قوات ( البيشمركة) وزودت البيشمركة بأسلحة حديثة ومتطورة ودعم من دول مختلفة لهم منها (فرنسا والمانيا وبريطانيا..) بالاضافة للأسلحة، وجود مدربين من هذه الدول ودعم الاقليم كي ينفصل عن العراق وزرع الطائفية في البلد، ونسف الوطن العربي من الشرق، وفي الاونة الاخيرة قرار ترامب بسحب( 500) عسكري من القوات الامريكية المتواجدة في العراق تحسباً لضربة عسكرية هناك، او كما اسماها ترامب ضرب مليشيات ايران هناك، كما يزعم وجعل العراق ساحةً لتصفية الحسابات.
ماذا تظمر امريكا للعراق في الايام القادمة…؟