حافظي القران الكريم
مما لا شك فيه أن حافظي القران الكريم هم الذين أطلق عليهم رسول المسلمين محمد صلى الله عليه وسلم السفرة البررة الكرام ولكن وللأسف صدمتي كانت شديدة عندما اكتشفت ان منهم من يفسر القرآن بطريقة خاطئة وتأويل معاني كلمات كثير من آيات القرآن بمعنى مغاير تماما لمقاصد الكلمات التي فوجئت انها مختلفة تماما عن تفسيراتهم وذلك بسبب أنهم حفظوا القرآن و لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن مدلولات الكلمات بطريقة صحيحة تتناسب مع تحليل الآيات و التعبير عن محتواها الفعلي فذهبوا بعيدا عن التفسير الصحيح لها .
ولنضرب مثالا للآية رقم 18 من سورة المعارج إذ يقول الله عز و جل.. و جمع فأوعى.. حيث أنهم فهموا معنى أوعى بمعنى أستوعب ولكن كلمة أوعى في هذه الآية معناها اكتنز او خزن او وضع في وعاء وهو المعنى الدقيق لكلمة أوعى وبذلك يكون تفسير الآية أن من سمات الكافر انه يجمع المال في وعاء او خزانة فيكتنز المال اكتنازا ولا يتصدق منه للفقراء .
وعلى هذا القياس نجد كثير من سوء الفهم للآيات التي تم تفسيرها نتيجة لأخطاء في معاني كلمات عديدة لم يستطع حافظي القرآن الكريم أن يدركوها بصورة صحيحة في أذهانهم مما أدى إلى توصيل خاطيئ للمتلقي الأمي والجاهل ، وأنا هنا أتذكر تاجر المخدرات الذي نصب عليه مسئول الحسابات الأخرس حيث شك فيه تاجر المخدرات أن يكون قد نصب عليه عندما استعان ذلك التاجر بمترجم الإشارات حيث استطاع مترجم الإشارات أن يضرب عصفورين بحجر واستطاع الاستيلاء على المبلغ الذي سرقه المحاسب الأخرس فجعل تاجر المخدرات أن يقتل المحاسب وفي نفس الوقت علم بمكان المبلغ المسروق و بذلك تمكن المترجم أن يتحصل على المبلغ لنفسه نتيجة لجهل تاجر المخدرات للغة الإشارة.
وهذا الموضوع يجب أن يجعلنا ندرس ونفهم لا أن نحفظ فقط أو نعطي آذاننا للآخرين دون أن نتبين حقيقة الأمور جيدا.