حریتي بإسمي

كـبرت واصـحابـى كـبروا مـعایـا , مـجتمعي الـلى حـوالـیا كـله كـبر مـعایـا, عـمرى مـا سـألـت حـد اسـمك الـتانـى ایـه, قـلیل لـما اعـرف اسـمه الـتانـى مـش عـشان ھـو مـش قـریـب مـنى عـشان ھـو فـى حـیاتـى, ومـایتھـیالـیش حـتى مـرة خـطر فـى بـالـى اعـرف دیـانـته ايه, مـش مـھم ھو بیعبد ایه, ھو حر دى حاجة بتاعتھم..

ادخـل بـیته یـدخـل بـیتى, بـیوتـنا واحـدة, كـلامـنا واحـد تـربـیتنا واحـدة, اسـلوبـنا واحـد, بـناكـل مـن نـفس الـطبق, بـنروح نـفس النادى, مفیش فروق.. فى الاخر بنتعامل كابني ادمین.

سـافـرت وتـعامـلت مـع نـاس كـتیرة فـى حـیاتـى, مـالـیاش عـلاقـة ھـما ایـه او دیـانـتھم ایـه, كـان اھـم حـاجـة احـنا بـنتعامـل مـع بـعض ازاي, احـنا أصـحاب ازاى الاحترام ازاى, احـنا الـكیمیا الـلي مـا بـیننا ازاى, الـلى مسـتغربـالـه الـفكر او ثقافـة الـبنى ادمـین إن ھـما بـیصنفوا بـني ادمـین عـن بـعض بـطریـقة تـفكیر عـقیمة, مـش بـاسـمه لا بـدیـانـته, الـلي ھـي حـاجـة خـاصـة جـدا بـینه وبـین ربـنا فـي عـباداتـه, سـواء ھـو اخـتارھـا او مـااخـتارھـاش, لانـه شـىء مـش یـخصه انـه یـحكم عـلیه بـیه, ھـو لـه فـى نـفسه وعـلاقـته مـع ربـنا بس, ده غيربیملى علیه كده كمان, مش حقه انه یحكم علي بني ادم تاني بیعبد ربنا ازاى!

لو احنا بصینا احنا البني ادمین اننا عایشین مع بعض في مجتمع فیه صوت جرس كنیسة وفیه اذان جامع وفیه عید أضحى وعـید صـغیر وعـید غـطاس وسـبت الـنور وعـید الـعذراء, وان كـلنا بـنحتفل بـالأعـیاد مـع بـعض, بـل بـالـعكس مـفیش فـرق دایـما فـیه مـشاركـه مـن الـقلب وفـى فـرح وبـھجه,

وإن الـغریـب مـاحـدش اعـترض وقـال مـش عـایـز اسـمع صـوت جـرس الـكنیسة ولا مـش عـاوز اسـمع تـرانـیم الـعید ولا بـتاعـته الـصلاة, والاغـرب ان بـرضـه الالتـزام بـالایـشارب عـلى الـراس فـى الـطقوس لان تـدیـن الطريقه زي طـریـقة قـوانـین الادیـان, لـكن مـاحـدش بـیملیھا عـلي حـد, مـاحـدش بیمشـي یـعاقـب حـد, مـاحـدش بـیتدخـل فـي حـیاة حـد, ماـحدـش بیـطلب ویضـایق حد, ماحدـش بیمشي لا فـى الإذاعةـ ولا فى التـلفزیون ولا فى الشـارع ولا معـاه عصـایةـ ولا سكـینة ولا بأي وسیلة انه یأثر علي التاني, ماحدش نظرته للتاني فیھا حده واستنكار..

المفروض دین الإسلام سمته التسامح ودین المسیحیة التسامح والیھود التسامح..

ان الـتسامـح فـي الادیـان كـلھا ھـو الـقانـون الـلي لـم كـل الادیـان, فـایـه الـلى خـلي بـني ادمـین تـؤذي بـني ادمـین بـاسـم الـدیـن!

مـین الـلي ادا حـق ان حـد یـفرض ھـویـته او دیـانـته عـلي حـد, الـمناھـج الـدیـنیة لـلأسـف الشـدیـد مـحتاجـة مـراجـعة صـح, لأنـھا ھـي دى بـذرة ثـقافـة افـراد مـجتمعھا, طـول مـا تـوجـیها فى خلل للناس بـكلام لمجـرد انـي اغـیر فـكره واغـیر نـظرتـه لـبني ادم تـانـي مـش عـلى مـنھجه ده غلط..

فـي الـعموم كـل واحـد حـر فـي حـیاتـه, وفـي اخـتیاراتـه, وفـي اسـلوب حـیاتـه, والـمنھج والـعقیده الـلي بـیختارھـا ویـعیش بـیھا, لان ده اخـتیاره وایـمانـه بـیه ولازم يحترم وياخد مساحته وحقه, واذا كـان مـن مـبدء الـصح والـغلط فـده مـش مـن اخـتصاص الاخـر..

لان عـقابـه مـابـین نـفسه والـعقاب الأكـبر مع ربه وخالقھ اذا كان خاطئ..

ربـنا مـاخـلقش بـني آدم عـلى الأرض عـشان انـه یـؤذى والا یـأدب او یـقوم بـني آدم تـانـي, مـمكن تـوجـیه وحوار غـیر مـفروض عـلیه بـیه, حـتي الام دورھـا انـھا تـربـى وتـوجـه فـقط لاغـیر, ولـما یـكبر الابـن یـبقي لـحالـه ویـروح لـحیاتـ ویـعیش بـفكره وطـریـقته..

فـی أدوار في الحیاة, البني ادمین لازم تعرف حدودھا كویس, واحنا الحد اللي بنوصله ممكن بیأذینا..

الجـمیل فـي الـموضـوع ان احـنا كـلنا اكـلنا مـن طـبق واحـد, فـصعب ان حـد یـقدر یـغیر الـفكر ده مـھما حـصل مـن فـتنة او غـلطة جـاھـل او فـكر عـقیم, لانـه مـش حـایـغیر ولا یھـز مـجتمع بـحالـه لان الـمجتمع ده أسـرة واحـدة, عـلاقـتنا كـلنا بـربـنا, عـلاقـتنا كـلنا بنسلم لربنا, فكفایة فرض فكر جاھل علي المجتمع! فى الاخر كلنا انسان

السلام سكینه المجتمع

مصریه

10.04.2022

 

بواسطة
منى حسن - صوت المواطن

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. زمان وأنا فى إبتدائى كان مقرر علينا فى المحفوظات بعض النصوص القرآنية وكان مدرس العربى (أ نصار)يمنحنا فى الحفظ وكنا مسلمين ومسيحيين نتسابق فى الحفظ ولكن كان دائماً مجدى البيباوى المسيحى يكسبنا دائماً بطريقة نطقه وخروج حروفه وتربيع يديه وعمرنا ما سمعنا من الأستاذ هذا مسلم وهذا مسيحى كنا كلنا سواسيه أما الآن!!!!!!!??
    كثيرين يتسابقون إظهار تدينه الظاهرى والعيب فى الدين الآخر سواء مسلمين أو مسيحيين.
    ياريت ما نرجع زى زمان بنى آدمين ماليش دعوه بدينك إيه ولكن أحاسبك على إنسانيتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق