حزب الحركة الشعبية.. لقاء خاص حول جدول أعمال انعقاد المجلس الوطني عن بعد
نظم حزب الحركة الشعبية مساء السبت 21 نونبر الجاري، لقاء خاص عن بعد مع السيد”سعيد أمسكان” رئيس المجلس الوطني للحزب في برنامج ضيف الحركة، خصه لمناقشة جدول الأعمال الإستثنائي لانعقاد المجلس الوطني للحزب الأحد المقبل.
افتتح اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ترحما على ذكرى روح الفقيد المناضل القيادي”المحجوبي أحرضان” والتذكير بإسهاماته الإبداعية العالمية فنيا ونضاليا داخل الحزب وخارجه.
وبعد إستحضاره لسابقة اجتماع برلمان الحزب عن بعد في ظل وباء كوفيد 19، صرح الضيف أنه تم الإتفاق مع وزير الداخلية لكي تجرى إنتخابات الجماعات، الجهات والإنتخابات التشريعية المقبلة في آن واحد أما اللوائح فستكون على مستوى الجهات.
وفي إجابته عن التوصيات المرتقبة للحزب، أكد الرئيس أن لا شيء يحول دون إصدار بنود في جدول الأعمال من طرف المجلس الوطني أو لثلثه، شريطة أن تكون معقولة وتراعي الظرفية الإستثنائية للوباء.
في إطار الهيكلة، أشار أنها كانت تلازم الحزب طيلة مسيرته النضالية، إذ يستحيل اليوم الإرتكاز على المكاتب الجهوية بل المكاتب الإقليمية هي المخولة لمنح التزكيات بتنسيق مع لجنة الإنتخابات للأمانة العامة، كما أن أطر الحزب ستعمل على الإلتزام بعدم ترشيح أفراد أسرها في انتخابات 2021.
كما ذكر، أن أهم الخيارات التوجهية ترتبط بالبرنامج الحكومي تستثنى منها قضية الوحدة الترابية، إذ أن ميزانية الدفاع لا يمكن المساس بها وكذا الحفاظ على التوازنات الماكرواقتصادية “تحديد عجز الميزانية الحالي في3% كشرط والذي بلغ 8%لدى مؤسسات الإئتمان الدولي فيما الناتج الخام 10%”.
وبالنسبة للتعليم أضاف، أن ميزانيته لن يطالها تعديل، الصحة عرفت زيادة طفيفة لكنها مازالت قيد النقاش، أما قضية الصحراءالمغربية لا تعدو سياسة القوة الحل الناجع والأمثل أمام مجتمع دولي متقاعس لحل المشكل من جهة والتهديد الحاصل لأعداء الوحدة الترابية.
وحيث أن البوليساريو لم تحترم الهدنة الموقعة بينها وبين المغرب بالمنطقة العازلة، وأن مصير المملكة مرتبط بمصير وحدة أقاليمه الجنوبية، أفاد “السيد أمسكان” أن المغرب ملزم بتأمين المعبر الحدودي الكركارات لضمان استمرار سلامة وأمن الملاحة التجارية الدولية.
وفي مسألة التنمية الوطنية، بالرغم من بطئها بعدة مناطق، فالمجهودات الحكومية متواصلة في إطار النزاهة في توزيع الثروات ترابيا ومجاليا، وكذا الحفاظ على المكتسبات الهوياتية للمغرب من خلال دسترة الأمازيغية ودراسة سبل تنزيلها.
واختتم حواره؛ بدعوة كل المناضلين والمناضلات الحركيات؛للمشاركة المكثفة في الإستحقاقات المقبلة ومراعاة الظرفية الإقتصادية الراهنة “ضعف مداخيل الضرائب، انخفاظ عائدات السياحة والتحويلات الأجنبية للجالية المغربية”.