خنيفرة ..الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدخل على خط “فضيحة ” المركز الاستشفائي وتصدر بيانها التنديدي
على خلفية “اهمال” مريضة، جرت تفاصيلها يوم الجمعة 16 ابريل الجاري، التي وُثقت عبر عدسات على المباشر، وما عرفته من انتقاد واستنكار ضد إدارة المستشفى الإقليمي بخنيفرة؛ بعدما ما تناولته منابر إعلامية وطنية ودولية على نطاق واسع، أصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالمدينة بيانا في الموضوع.
وجاء في البيان: “تابعنا في الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان مقاطع فيديو و مشاهد مؤلمة لأم رفقة ابنتها الملقاة على الأرض أمام باب مستعجلات المستشفى الاقليمي بخنيفرة، حيث صرحت الأم في احد المقاطع بأنه تم رفض استقبالهما بالمستشفى و طردهما بطريقة مهينة، لتعمد الأم بعد ذلك لاستئجار “عربة نقل بضائع” لإعادة ابنتها للقرية التي تبعد عن خنيفرة بأزيد من ثلاثين كيلومتر في منظر اكثر إيلاما، و كل هذا في غياب تام لأي تدخل لإسعاف الفتاة أو طمأنة الأم أو القيام بالواجب المهني و تقديم المساعدة الطبية لشخص في وضعية صعبة و ضمان حقه في الإسعاف و حماية صحته و حقه الأكثر قدسية و هو الحق في الحياة كما تكفل ذلك كل المواثيق الدولية التي تعهد المغرب باحترامها و الالتزام بها.
مشهد ينضاف لسلسة مشاهد الإهمال الذي تعانيه ساكنة إقليم خنيفرة في هذا المرفق الحيوي رغم ما أصدره الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة من بيانات و بلاغات و مراسلات سابقة في هذا الشأن مطالبا الوزارة الوصية عبر مندوبيتها بالإقليم، و كذا السلطات من اجل التدخل لإنقاذ المواطنين من الإهمال و شبح الموت الذي يتهدد كل من جعله وضعه الهش يقصد البناية المسماة مستشفى إقليمي.
و على ضوء ما تم تداوله من صور و فيديوهات و ما بلغ الجمعية من تقصير و إهمال و ما يعانيه المرتفقون من خروقات و تجاوزات، و ما أصدرته إدارة المستشفى من توضيحات في بلاغ غير مؤرخ يؤكد وقائع الاهمال و التقصير و التسيب و اللامسؤولية و الاستخفاف بالقانون في تدبير هذا المرفق، فإننا من موقعنا كمكتب محلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة نعلن ما يلي :
– إدانتنا الصارخة للإهمال الذي تعرضت له المواطنة موضوع الفيديو المنشور بصفحات التواصل الاجتماعي، و استنكارنا السلبية التي تتعامل بها ادارة المستشفى و المندوبية الإقليمية للصحة مع صيحات و احتجاجات و تظلمات كل المرتفقين للمستشفى الإقليمي بخنيفرة .
– مطالبتنا بفتح تحقيق قضائي في هذه الوقائع المشينة و ترتيب الجزاءات في حق كل من ثبت إهماله و تقصيره، خاصة و ان المستشفى مزود بكاميرات مراقبة تسهل المأمورية، ناهيك عن كشف مٱل التحقيق في وفاة الشابة صابرين عبيد، و ” تدوير المرضى” كما فضحت ذلك وقفة سابقة لأطر الصحة أمام إحدى العيادات …”
وتضمن ذات البيان الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه:
_ شجبنا لمضامين البلاغ التعتيمي الصادر عن إدارة المركز بشأن فضيحة التخلص من مواطنة بطريقة مهينة، و هو البلاغ الذي يضج بالمغالطات التي تحتقر ذكاء المغاربة عموماً، و يؤكد الاستهتار بأرواح و صحة المرضى و غياب الرقابة و المساءلة و الأمن بهذا المرفق حيث يؤكد البلاغ المعني إمكانية اختطاف المرضى …
– تنظيمنا باسم مكتب الفرع لوقفة احتجاجية انذارية أمام المندوبية الإقليمية للصحة يوم السبت 24 أبريل 2021 ابتداء من الساعة الخامسة مساء لادانة كل أوجه العبث الذي تعرفه المنظومة الصحية بالاقليم.”