“روان” ودّعت الحياة بابتسامة.. المرض غدرَها وغدرَ كلّ من يعرُفها

إبنة 24 عاماً لم يتحمل جسدها من المُعانات فالحياة غدرتها وغدرت كلّ من يعرفُها لتترك كلّ شي خلفها وتنتقل إلى حياة أبديّة نعيمة ، إذّ ودّعت بلدة الدورة العكاريّة الشابّة الجامعيّة “روان محمد عادل السحمراني” بجوّ من الحزن ، حضره شخصيات سياسيّة وإجتماعيّة ودينيّة منها رئيس دائرة الأوقاف الإسلاميّة في عكّار”الشيخ مالك جديدة” مُمثلاً مفتي الجمهورية اللبنانيّة “الشيخ عبد اللطيف دريان” وسط حضور حشد شعبي كبير من أهالي البلدة والجِوار.

حيثُ أمّ الصلاة الشيخ “مالك جديدة” على الجنازة ، ناقلاً كلمة مفتي الجمهورية “دريان” تعازي سماحته لِعائلة الفقيدة داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها الصبر والسلوان وقد تقبلت عائلتها التعازي والمواساة.

وكانت الشابة قد توفيت بعد معانات طويلة مع مرض نادر ، وكانت تعاني من هذا المرض منذ صغرها.

وكتبت عبر حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي منذ مدة:

“من أنا وصغيرة عندي حمى البحر المتوسط ووقت صار عمري ١٧ سنة كان يصير عندي نزيف من الأمعاء واسهال ووجع كتير وبعد التحاليل طلع عندي مرض كرون.

كان النزيف قوي كتير لحتى الدكتور صار عندو شك يكون عندي نزف الدم الوراثي وفعلاً بعد كتير تحاليل طلع عندي نقص بالعامل ١٣ ودايماً لازم روح عل مستشفى وآخد كتير بلازما لحتى يوقف النزيف هيدا غير العلاجات والأدوية والعمليات للكرون ووجع المفاصل والتعب.

أنا أول شخص بالعيلة عندي هول الأمراض، كنت فكر انن صعبين لأن كنت كتير روح عل مستشفى بس بعد ٦ سنين اكتشفت انن كتير عاديين وقت صارعندي فشل بنخاع العظم (aplastic anemia) وصار لازمني كتير علاج ونقل دم وبلاكيت بشكل متواصل ودايماً حرارة والتهابات من نقص المناعة.

عنجد كتير صعب هالـ مرض، لازم ازرع نخاع عظم بس للأسف ما حدا متطابق من أهلي واخواتي واقربائي وهلأ ناطرين السجل الدول للمتبرعين بالنخاع على أمل انو ينتهي وجعي واقدر كفي حياتي متل اي شخص.

بس بحب خبركن انو أنا ما استسلمت للمرض كنت عطول قوية وهلأ صار عمري ٢٤سنة ، كملت دراستي وعملت هندسة معدات طبية ودايماً عندي أمل انو بكرا رح يكون أحلى والله ما بيترك حدا”.

بواسطة
داني القاسم - لبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق