سيدي محمد الزهيري في ذمة الله

فقد طب العيون في المغرب والمغرب العربي بل في كل منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا أستاذ لجراحات الجلوكوما (المياه الزرقاء) في طب العيون ورئيس الجمعية المغربية لأمراض المياه الزرقاء. رجل يصعب التاريخ تعويضه في ذكائه وكرمه ومهارته العلمية المتميزة.

كان سيدي محمد الزهيري مثالاً يحتذى به في الالتزام والعمل الجاد. تميز بكونه شخصًا متفانيًا في كل ما يقوم به، سواء في مجال عمله كجراح أو في مشاركاته كعضو في مؤتمرات علمية من مستوى عالٍ. عرف بأنه رجل متعدد المواهب، من عالمٍ دقيق إلى جراحٍ متمرس، ومن رياضي ماراثون إلى محاضرٍ معترف به، كان يتفانى في أداء كل ما يوكل إليه من مهام دون استعراضٍ أو تباهٍ بإنجازاته.

بين الحياة والموت، كان هناك حاجز رقيق سرعان ما انهار بشكل مفاجئ وغير متوقع. غيابه المفاجئ خلف وراءه فراغًا كبيرًا، ليس فقط لعائلته، ولكن أيضًا لزملائه وأصدقائه في المهنة. ورغم هذه الفاجعة، يبقى إرثه الغني من الأعمال الإيجابية والمساهمات الهامة في مجال طب العيون في المغرب، شاهداً على تفانيه وحبه لما يقوم به. إن ذكراه ستبقى دائمًا حية في قلوب من عرفوه، وسيظل عمله ومساهماته مصدر إلهام للأجيال القادمة.

إنه لمن المحزن أن نفقد شخصية بهذه العظمة، لكن لا ينبغي أن ينسينا فقدانه سعادة معرفته والاستفادة من علمه وصداقته. ستبقى ذكراه العطرة حية، وأعماله الإيجابية ستظل قائمة، ليبقى إرثه مستمرًا على مر السنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق