طفل الشام..

يا عزيزي كلنا باعة كلام ومقدمي مواقف ومشاة على دروب الضلال….

للأسف استهلكنا كل مشاعرنا وفقدنا حتى الاحساس نظراتك يا حبيبي لا يفقهها الا ذوي القلوب المؤمنة بأننا نحيا زمن الصعاب ومن غير أن يكون عندنا صغار …

أنت أيها الصغير قائدنا نعم ورجفات قلبك الصغير وحزنك العظيم سوف يكونان لك سلم نجاة كي تكون قائدا” عادلا” وحكيما” ونتوسم فيك وطنا” عربيا” يشبه تحدياتك للمناخ وللصقيع وللنار وللفقر وللجوع وللهوان….

يا سيدي الصغير لا تبكي أرجوك فكل دمعة من عينيك نهر مياهه حارقة لسياستهم ولأنانيتهم ولكل ما حاكوا لنا ويحاك….
يا سيدي الصغير عندما تكبر وينجيك الله لا تحزن على كثير من أترابك الذين قضوا ظلما” وعدوانا” منهم غرقا” ومنهم حرقا” ومنهم تجمدا” من شدة الصقيع…

 


على حزنهم اكتب دستور وطن ومن مآسيك ارتجي لنا عمرا” بديلا” …..

يا حبيبي لا تذرف الدمع والعب في الوحول هي تكفيك كل الشرور ويا سعد المستقبل القادم لا تحزن واضحك على اهمالهم واغلب كيدهم…

هؤلاء في خدرهم نيارين عدة وفي أمكنتهم متفجرات مؤجلة نعم يا حبيبي نعول على قوتك وعلى صمودك لا تخف الخيم الممزقة ولا تخشى من طوفان رباني انظر بعينيك وسجل للتاريخ القائد هنا يرى ويحلم ويرقد في أحضان السنين عساها تسرع ويصبح رجلا” يحمي نفسه ويكون لنا جميعا” الأمل …
معاركم ضد الانسان العربي مكشوفة باعتقادكم أنه رقم وساقط في حروب مدبرة ومع حكام سفلة ..

ولكن سيشهد الوطن العربي يوما” عرسه الكبير ويحقق حلم فتى صغير في العيش برغد فوق تراب مقدس لا يمتص دماءنا ولا يأكل أجسادنا ….

يا طفلي الكبير يا سيدي الصغير امسح حزنك وانطلق وجابه جبروتهم بضحكاتك الرنانة واغمض عينيك واحلم بالموقد وبالسرير وبالدفء وبالرغيف والحساء الساخن ونم يا عزيزي حتى تستيقظ على ربيع مزهر ومثمر.

يا طفلي الحزين اشدو معي بألحان وبكلمات وبلغة الملايين باقون هنا ولن يكون لكم فلسطين ثانية ولن تدوسوا لا مكة ولا المدينة ولا القدس الشريف سيأتي يوم علينا نلفظكم كما الحثالة ونفوز بوطن.

ولا خوف على وطني اذا ما كان اطفاله رجالا”…..

بواسطة
لطيفة خالد - لبنان
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق