طفل يُشعل مواقع التواصل الإجتماعي بصورته.. و حملة تضامن ترفقه
أشعلت صورة الطفل “حسين” سوري الجنسيّة مواقع التواصل الإجتماعي بعدما ألتقطت الاستاذ الجامعي المُهندس “رودريغ مغامس” وهو جالسٌ على حاوية نفايات في إحدى المناطق بمدينة بيروت القريبة من مكان عملهِ و بيدهِ كتاباً منغمساً فيه.
الحياة الصعبة التي يعيشها “حسين” مع والديه و إخوته الاربع داخل منزل صغير في منطقة النبعة فرضت عليه العمل في فرز النفايات و جمع البلاستيك والتَنك من المستوعبات وذلك لتأمين لُقمة عيشهم ويُعيل عائلته خصوصاً أن والده يعاني من مشاكل صحيّة و هي “كهرباء بالرأس” رُغم أن أخاه الأكبر قد إلتَحقَ في صفوف العِلم بمدرسة مجانيّة مخصّصة للاجئين السوريين.
قصّة الطفل هذا ، جاءت حملة تضامنيّة كبرى معه خصوصاً أن ملامح التعب و الإرهاق تتدلّى من وجههِ البشوش و التي لا تختفي إبتسامته دوماً عن شفتيه بعيداً عن لونِ الحُزن و اليأس المرصوعة على ثيابه الباهتة.
صاحب الصورة وهو الاستاذ الجامعي قال في حديث إعلامي لإحدى المواقع «بدايةً أخذت صورة حسين متمعناً في الكتاب وأكملتُ طريقي. لم أستوعب معنى ما رأيتُ.
ولكن في اليوم التالي بعدما توضحت الصورة ومعانيها في ذهني قررتُ أن أعود للبحث عنه ووجدتُه في المكان نفسه وفي الثياب ذاتها.
رحتُ أتبادل معه أطراف الحديث فوجدتُه ولداً ذكياً منفتحاً يجيد الحوار، حبّوب ومهضوم.
تسايرنا وتغدينا معاً وأخبرني أنه يحب اللغة الإنكليزية ويتمنى أن يصبح أستاذاً».