ظاهرة خطف الأطفال.. تثير الرُعب في قلوب الأهالي من جديد.

أزدادت في الآونة الأخيرة حالاات خطف الأطفال في معظم مناطق بغداد وتبقى الأسباب مجهولة لكثرة التنظيمات الأجرامية التي بات شغلها الشاغل هم صغار السن الذين اصبحوا فرصة سهلة للحصول على مبتغاهم سواء كان فديه أو غيرها من الأهداف ..

حيث تكرر هذا الأمر في عدة مناطق ولم يقتصر على العوائل الغنية فقط بل شملت هذا الظاهرة الجميع لان المال لم يكن هو الهدف دائما .. فخطف طفل هو أسهل طريقة للأنتقام من ذويه من قبل ضعفاء النفوس .

بالتالي في ” رمشة عين ” فقد الكثير أطفالهم بسبب ” ثأر ” أو حتى صراعات عشائرية لايدفع ثمنها سوى الأطفال .

وتبقى الكثير من الأسباب مجهولة حيث لم يبقى أحد خارج هذه الدائرة التي تثير الرعب بل على العكس بات الجميع قلق على أطفالهم حتى العوائل التي ليس لديها مشاكل مع أحد فهم لايستبعدو أن يفقدو أطفالهم حالهم حال غيرهم الذين رددوا كثيرا “فص ملح وذاب”

و يعتبر أهم دوافع خطف الأطفال بنسبة كبيرة هو المال فغالبية الذين فقدوا أطفالهم تلقوا اتصالات هاتفية لابتزازهم لدفع أموال طائلة مقابل أستعادة أطفالهم .. كما أن الكثير من الحالات أصبحت محط الاهتمام والرعب حيث لم ينتهى الأمر بالدفع فقط فهناك من لم يتلقى أي اتصال بعد خطف طفله بل انتهى به الأمر لتلقي جثه هامدة أمام منزله بدلا من الاتصال..

الأمر الذي أضطر الأهالي لمرافقة أبنائهم في كل مكان تجنباً لهذه الحالة و قد تؤدي أعداد قليلة للغاية من عمليات الاختطاف التي يقوم بها في معظم الأحيان السيدات اللاتي يقمن باختطاف الرضّع (أو الأطفال الصغار الآخرين) إلى قيامهن بتربيتهم وكأنهم أبنائهن. وغالبًا ما تكون تلك السيدات غير قادرات على إنجاب أطفال، أو تعرضوا للإجهاض, ويرغبن في إشباع حاجتهم النفسية الناقصة عن طريق اختطاف الأطفال بدلًا من تبنيهم. وغالبًا ما تكون هذه الجريمة متعمدة، في حالة السيدات اللاتي يقمنَ بالتظاهر بالحمل لتقليل فرصة الشك فيهن عندما يظهر الطفل بالمنزل.

بالإضافة إلي الكثير من المنظمات الإجرامية التي تقوم بسرقة الأطفال بقصد استغلالهم أو الاتجار بهم، ومن بين قائمة الاعتداءات المحتملة العبودية, والعمالة القسرية, والتحرش الجنسي, أو قد يبلغ الأمر إلى تجارة الأعضاء غير المشروعة.

وقد اصبحنا نخشى على أطفالنا حتى عند ذهابهم إلى المدارس بسبب انتشار عصابات خطف الأطفال في بغداد وضواحيها، وضعف الأجهزة الأمنية حيال هذه الظاهرة الخطيرة.

بالتالي أصبحت هذه الظاهرة تهدد أمن الأهالي وخوفهم من فقدان أطفالهم في اي لحظة وبات قلق الأهالي على أطفالهم يدفعهم لمنع صغارهم من الخروج لوحدهم حتى إلى المدارس.

بواسطة
سجى محمد حديد المعموري - العراق
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق