عاشوراء بين الأمس واليوم
عيد عاشوراء في المغرب هو مناسبة دينية و ثقافية عندها تاريخ طويل وعريق، كتجمعبين الفرح والاحتفالات، والتقاليد الدينية. ولكن اختلفت أجواء الاحتفال بين الماضيوالحاضر، حيث كانت في الماضي لحظات مليئة بالحب والود بين الأحباء، بينما يعانيالاحتفال اليوم من برودة وقلة صلة الرحم.
في الماضي، كانت عاشوراء تُحتفل بها بطريقة مميزة في المغرب. كانت الأجواء مفعمةبالفرح والاحتفالات العائلية، حيث يجتمع الأقارب والأصدقاء للاحتفال. تشملالاحتفالات إعداد وتوزيع الحلويات التقليدية، مثل الزميتة، والمشاركة في الألعابالتقليدية. كما كان الناس يتبادلون الزيارات والهدايا، مما يعزز الروابط الأسريةوالاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، كان الأطفال ينتظرون عاشوراء بفارغ الصبر باش إشريو ليهم واليديهم الالعاب و هي عبارة عن طعريجة أو مسدس مائي أو ألعاب آخرى.
كان من العادة أن العائلات كتنظيم الولائم الكبيرة ودعوة الجيران والأقارب لتناولالطعام، مما يخلق جواً من الألفة والمحبة.
أما في الوقت الحاضر، يبدو أن الاحتفال بعاشوراء قد فقد جزءًا من بريقه. أصبحتالأجواء أكثر برودة وأقل حيوية مقارنة بالماضي. يعود ذلك لأسباب عديدة، منهاالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، والتأثيرات الثقافية الحديثة، وانشغال الناس بالحياةاليومية.
يظل عيد عاشوراء في المغرب مناسبة ذات أهمية دينية وثقافية، لكن التغيرات التيطرأت على المجتمع أثرت على طريقة الاحتفال به.إستعادة بعض تقاليد الماضي يمكنأن يعيد بعضاً من الدفء والألفة التي كانت تميز هذه المناسبة، ويعزز صلة الرحموالتواصل الاجتماعي بين الناس.