عيد مبارك سعيد و دماء الأقصى تسيل من جديد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّّ)رواه مسلم.

بمفرق ليلة عن صبيحة العيد، بينما ننعم بنعمة السكينة التي أنعم علينا بها الله في أرضنا وأيامنا المباركة هاته يتعرض إخوتنا المقدِسيّون لمختلف أنواع البطش من طرف كيانٍ غاصب ومحتل يعتدي على المصلين ويغتصب الأرض والعرض ويقصف المدنيين، بينما قلوبنا تعتصر و تتخبط.

فشتّان بين زمنٍ كان فيه الزحف للفتح وإرساء الدين أساسا أينما طغى الظلم على أمة الإسلام و بين زمن تلاشت فيه عقيدة الدين ورابطة الدم وطغت فيه سياسة غربية أوقعت بين الأخ وأخيه وبين الجار وجاره.

فاقتتال هنا وهُناك، و مكرٌ من هذا وذاك، تربص ببعض و استقواءٌ على بعضٍ ببعض بينما ينخر العدو الحقيقي فِكْرَ وجسد الأمة ويجرها بفتنه نحو دهاليز الشتات مقابل علوِّ في دنيا فانية.

فسلاماً على روح مولانا المنصورِ بأمرِ الله الناصِر لدينه وسلاماً على روح أمة إنتصر فيها المسلم لأخيه ولو كان ظالماً إياه، وسلاماً على أرواح الشهداء البررة المدافعين على دين وشرف الأمة.

فاللهم يا عزيز يا جبّار ثبت أقدام المرابطين، و حقق سعيهم، و سدد رميَهم، و اعنّا و وفقنا لنصرتهم بإذنك يا ذَا الجلال وأبشروا يا أهل العزّة يا بشرى رسول الله إنكم منصورون بإذن الّذي زرع الرعب في قلوبهم.

تم إلغاء تهنئة العيد، فلا طعم ولا فرحة في عيدنا بينما قُدسنا تنزف دمًاء.

بواسطة
حمزة زاهيد - الدارالبيضاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق