في عز الأزمة الصّحية ..مركز صحي جماعي بدون طبيب يساءل مصالح وزارة الصحة فهل من مجيب؟
طالبت أصوات جمعوية من المصالح الإقليمية والجهوية والمركزية لوزارة الصحة بالتعجيل لسد الفراغ الحاصل إثر شعور منصب الطبيب رئيس المركز الصحي لأربعاء آيت احمد في دائرة آنزي إقليم تزنيت منذ عدة أشهر ،بدون تعويض لحدود الساعة.
وكان الطبيب السابق الذي استفاد من حركة انتقالية إلى منطقة بونعمان قبل سنوات ،قد دأب -بتكليف من الإدارة- على القيام بزيارات دورية للمركز الصحي لأربعاء آيت احمد أيام السوق الأسبوعي – مرة في الأسبوع- لسد بعض الخصاص الحاصل في العرض الصحي يتراب الجماعة الترابية ،لكن سرعان ما توقف هذا الإجراء بشكل نهائي لتظل ساكنة آيت احمد في مواجهة مصيرها بدون طبيب.
وبالرغم من أن المركز الصحي يقدم بعض الخدمات في حدودها الدنيا بفضل طاقم طبي مكون من ممرضات ذات التخصصات المتعددة ومولِّدة، فإن أغلبية الحالات الواردة عليها تُوَجَّه اضطرارا إلى المركز الصحي لآنزي أو إلى المستشفى الإقليمي لتزنيت على بعد عشرات الكيلومترات ،مما بكبد المرضى وأهاليهم معاناة ومصاريف مادية إضافية.
وأمام الطلب المتزايد على الخدمات الصحية في ظل الجائحة الصحية الحالية ،وتطبيقا لمبدأ تقريب الخدمات من المواطنين، وبالنظر لكون الأغلبية الساحقة من ساكنة الجماعة الترابية لآيت احمد من الأوساط الفقيرة ،يتساءل فاعلون : ألم يكن من الأجدر والأنسب التعجيل بتعيين طبيب بالمركز الصحي لأربعاء آيت احمد تزامنا مع الظرفية الحالية ،أم أن لمصالح وزارة الصحة رأي آخر ؟