قلعة السراغنة.. الجيش الأبيض يستعد لحملة تلقيح هي الأكبر من نوعها في تاريخ المغرب
تستعد وزارة الصحة ومعها الأطباء والممرضون ومستخدمي الصحة العمومية عبر ربوع المملكة، لأضخم عملية تلقيح في تاريخ البلاد، مهمة تمنيع ما يقارب 25 مليون مغربي ملقاة اليوم على سواعد هاته الفئة و هم الأجدر بها، كيف لا و هم الذين خبرو ميدانياً دون غيرهم منذ الإستقلال هذه العملية و حاربو بالبوادي و الحواضر بما أتيح لهم من الوسائل، أعتى الأوبئة و الأمراض و أكثرها فتكاً، حاربو ميدانياً و لازالو يحاربون المالاريا و الليشمانيا و السعار و السل، و منّعو أجيال من المغاربة ضدد البوليوميليت (شلل الأطفال) و إنفلوانزا الهيميفيليس (ب) و الإلتهاب الكبدي الفيروسي (ب)، كما تقدمو الصفوف في حملة التلقيح ضد الحصبة و الحميراء سنة 2011 و التي شملت حوالي 11 مليون شخص.
وهذا بدءً من مرحلة الإعداد الإستراتيجي و مروراً عبر عمليات التخطيط البرمجي و وصولاً لمرحلة التنزيل الميدان و بمختلف المستويات تجدهم أول المنخرطين تخصصاً و دراية و إلماماً و تقنيةً، عبر المراكز الصحية بخالايا التمنيع و عبر الوحدات الصحية المتنقلة، و بالمندوبيات الإقليمية من خلال منشطي البرنامج الوطني للتمنيع، إكتسب الممرضون خبرةً واسعة و دراية علمية و عملية محترمة تأهلهم اليوم لرفع التحدي من أجل إنجاح أكبر عملية تلقيح في تاريخ المغرب، حملة التلقيح ضد فيروس SARS-COV2.
اليوم و حيث لا يختلف الرهان الصحي عن سابقيه، فإن حجم المتابعة الإعلامية و حساسية الظرفية إقتصادياً للممرض المغربي لن يألو جهداً للإضطلاع بما ألف تجسيده من دور محدِد في إطار مهامه النبيلة حفاظاً على صحة مواطنيه، من خلال تنزيل السياسة الوقائية للبلاد.