قلق
القلق صعب اوى فى حياة البنى آدم ,القلق كلمه نفسها من 3 حروف إنما وراها دنيا تانية خالص ليها دور قوى فى حياة البنى آدم , التأثير بتاعها صعب وخصوصاً اذا كان بنى آدم بطبيعته قلوق , القلق ده حاجات كتيره اوى, قلق من الحياة . قلق من العيشه . قلق من المستقبل, قلق على نفسه قلق على من اللى حواليه, قلق على الوقت, قلق على اللى راح, قلق من كل حاجة هو بيكون متعايش فيها ومش متعايش معاها .
القلق درجات, فى ناس قلقها أخف من ناس وفى ناس عايشه فى بالونه القلق. حياتها كلها بتكون فيها قلق بزيادة, وده بيتوقف على نوعية البنى آدم.. فى بنى آدم درجة حساسيته أقل من واحد.. وفى بنى آدم درجة خبرته فى الحياة أكتر من واحد.. وفى واحد تقييمه للمواقف أحسن من واحد, وبيتقاس عليها حاجات كتيره..
لكن القلق فى حد ذاته شئ مزعج.. مزعج جدا ومؤرق.. مؤرق لدرجة أنه ممكن حياة بنى آدم تتغير, ويتغير تفاعلاته الكيميائية من جواه فى لحظات القلق اللى بيمر بيها..
دايما القلق مرتبط بحاجة بتشد الفكر وبتشد الوجدان وبتشد الأحاسيس وبتغير يومية البنى آدم, أو بتكون معاه ومتملكاه بمعنى القلق مصاحب ليومه!
المشكلة ان البنى آدم مابيعرفش يخرج من دايرة القلق, لو موضوع يستاهل او ما يستاهلش, وده على حسب هو قوته ايه, لان هنا قوه الارادة داخلة فيها جامد جداً, بإنك تقدر تقنع نفسك ان الحياة بظروفها بيتواجد فيها حاجات كتيره اوى, وممكن تبقى صعبه و فيها تأثيرات مفاجئه, ولازم المحاولة, لان بيبقى صعب ان البنى آدم يتحكم فى نفسه او فى تفاعلاته او فى طريقة اداؤه فى يومياته..
المواضيع القلق كتيره, فى مواضيع بتبقى مع اليوميات, زى الجو وزى الطريق وزى الزحمة وزى الناس وحاجات كتيره كده, وفى قلق بتاع الاجتماعيات, وفى قلق بتاع المرض, وفى قلق بتاع الظروف غير المتوقعة اللى بتحصل بسرعه جداً وفجأه, وفي العلاقات, وفيه قلق دائم للمستقبل و انواع قلق كتيره تانيه ومسمياتها…..
القلق ده بحر كبير أوى من التفاعلات ومن الأحاسيس ومن الضغوط الفظيعه اللى ممكن تأثرعلى حياة البنى آدم, لأن ليها تأثير مباشر بفكره وباحساسه وبالتالى بيتفاعلوا مع بعض وممكن بيبقى لهم تأثير مباشر على الحالة النفسية اللى بتأثر على الصحة والفكر..
القلق من الحاجات اللى البنى آدم ساعات مابيقدرش يتحكم فيها, بيبقى مش عارف ازاى يشيل من دماغه الفكره لو كانت متملكاه ومستحوذ عليه الاحساس ده, مشكلة القلق ان ممكن يكون طبيعه, ولكن هو كمان فطرى موجود فى البنى آدم عموما بدرجات, وساعات بيترجم انه هو خوف, ولكن هو مش خوف, لأن الخوف ده بيكون شئ مرتبط بهيبه معينه لموقف ما, وحاجة بتكون لها قوة أكبر بتحصل فعليا فابيعمل لها حساب, انما القلق هو موقف معين, ترجمته قلقان انه مش عارف ابعاده, وبيبقى بالنسبة له لسه مش واضح, طبعا بيدخل فيها حته من عدم امان ولكن من نوع تانى, بيبقى عدم امان علشان موقف او على حد, مش خوف من حد.. وان فى خط رفيع بين القلق والخوف, بس هما الاتنين فيهم من بعض .. المعانى مختلفة بس ممكن يبقى فيهم احساس مختلط..
القلق والخوف فيهم احاسيس قويه جدا ولكن بيكون اشتراك مردودهم او تبعياتهم مرهق لو ماتعملش له كنترول كويس, ممكن يأثر على صحة البنى ادم جامد, وللأسف الشديد فى حالات كتيره اوى الصحة بتتأثر ويكون برد فعل مزمن للجسم… علما ان أهم الحاجات فى الحياة هى صحتك, لأن بصحتك تقدر تعمل أى حاجة..
خروجك من بيتك, معاملاتك مع من حولك, التزماتك, مسؤلياتك, مايدور من احداث سواء حواليك أو خارجية
كل حاجه حولين عيشه البنى ادم فيها قلق وضغط لكنها الحياه!
فمن المفاتيح اللى البنى آدم لازم يفكر فيها, او ان يحاول يتعايش حياته بيها.. انه يحاول يقيم احاسيسه, يحاول يوازن تفاعلاته, وموازنه فكرهُ علشان يقدر يتراضى مع نفسه ويعمل توازن لمشاعره الداخليه علشان متتماداش فى ردود افعالها, يوزن الأمور صح, ويبص لها بأبعاد فيها فهم وعمق, وماياخدش الحاجة من على الوش, يدرس الظروف, يقيم, ويفهم مايسمعش, يعرف اكتر بنفسه علشان يطمن,
لأن لما تطمن انت بتهدا, فبالتالى قلقك بيقل, خوفك على البنى آدم أو على الموقف أو من الموقف بيقل, عدم الامان بيقل, بتبتدى تفكر صح , بتبتدى الكيميا الدماغ وجسمك تستقر علشان خاطر تتعامل وتتفاعل مظبوط, طبعا حاتبقى برضه ردود الافعال بدرجات لأن مش كل الناس زى بعضها, النفس البشرية بتختلف من واحد للتانى سواء فى تفاعلاته واحاسيسه او ظروفه, فمن احسن التقديرات لنفسك انك تفكر ازاى توازن نفسك مع نفسك, وتبتدى تراجعها فى تصرفاتها وانفعالاتها وتتحكم فى مفاتيح شخصيتك وفكرك لأنها من الحاجات المهمة اوى فى يومياتك! ولان يومياتك هى حياتك, ولو حياتك عندك ليها معنى, فلازم يكون ليها معنى وتقدير, فخد بالك منها, حتلاقى نفسك تاخد مسار صح, وبتاخد بالك منها ومن اللى حواليك فى هدوء من غير قلق!
لعنة الله على القلق خصوصاً إذا كان مقروناً بعدم الإيمان بالله وبالقضاء والقدر