كلميم.. الدكتور عجان الحديد يشيد بالمبادرات المغربية لرعاية التصوف السني
نوه الدكتور محمد عجان الحديد الرفاعي الحسيني ، الأمين العام للأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية، بالمجهودات التي يقوم بها المغرب من أجل ترسيخ الثوابت الدينية قائلا “مَنْ يُرِيدُ أنْ يَرى نَجَاحَاتِ تَوْحِيدِ المَرجِعِيَّةِ، وَتَأكِيدِ الهُّوِيَّةِ، فِقْهاً وَعَقِيدَةً وَسُلُوكاً، فَلْيَنْظُرْ إلى الممْلَكَةِ المغْرِبِيَّةِ، بِلَادِ الخَيرِ وَالعَطَاءِ”.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر التصوف العالمي العاشر الذي تنظمه الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية بالتنسيق مع مؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث والمركز الجامعي للدراسات والبحوث الأفريقية بجامعة محمد الأول بوجدة المملكة المغربية، بمدينة كلميم، اليوم الخميس 18 ماي 2023، تحت شعار” التَّصَوُّفُ السَّنِّيُّ بَينَ تَوحِيدِ المَرجِعِيَّةِ وَتَأكِيدِ الهُوِيَّةِ”.
وعبر الأكاديمي السيد عجان الحديد عن سعادته بتنظيم هذا المؤتمر في المملكة المغربية التي وصفها ب “البِلادِ الطَّاهِرَةِ بِلادِ أمِيرِ المُؤمِنِينَ بِلادِ الأشْرَافِ أهلِ البَيتِ، بِلادِ العُلَمَاءِ وَالأوْلِيَاءِ”، مؤكدا مقولة “إذا كَانَ المَشرِقُ بِلَادَ الأنبِياءِ فَالمَغرِبُ بِلادُ الأوْلِيَاءِ، وَيَنْبُتُ الصَّالِحُونَ فِي المَغْرِبِ كَمَا يَنْبُتُ في الأرْضِ الكلَأُ”.
وأضاف أن المغرب يعتبر مقصدا للعُلَمَاءِ وَالبَاحِثِينَ، موضحا أن هذا “ليس بِغَرِيبٍ عَلَى بِلَادِ َالزَّوَايَا المَلِيئَةِ بِنُورِ العِلْمِ وَالمَحفُوفَةِ بِأسرَارِ التَّربِيَةِ، إنَّها بِلَادُ إمَامِ المُهَاجِرِينَ مَوْلَايَ إدرِيسَ وَسَيِّدِي عَبدِ السَّلامِ بْنِ مَشِيْشٍ وَسَيِّدي أبي الحَسَنِ الشَّاذلِيِّ وَالقَاضِي عِيَاضٍ وَغَيْرِهِم مِنَ الأكَابِرِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم وَأرضَاهُم أجْمَعِينَ”.
وشدد على الارتكاز على ِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، داعيا الى َعَدَمِ تَركِ الميدَانِ لأصْحَابِ الأفْكَارِ الهَدَّامَةِ وَالمنْحَرِفَةِ، موضحا أنه “َمَنْ لَمْ يَحْفَظِ الكِتَابَ وَيَكْتُبِ الحَدِيثَ وَلَمْ يَتَفَقَّهْ لَا يُقْتَدَى بِهِ وَلَا يُقَيَّدُ عِنْدَنَا فِي دَفْتَرِ الرِّجَالِ”.
وخِتَمِ كلمته بالتعبير عن شكره وَتَقْدِيرِه لِلْمَمْلَكَةِ المغْرِبِيَّةِ مَلِكَاً وَشَعْبَاً، وَلِمُؤَسَّسَةِ الشَّيْخِ مَاءِ العَيْنَيْنِ لِلْعُلُومِ وَالتُّرَاثِ في شخص الدكتور فؤاد ماء العينين وباقي أطر المؤسسةِ، وَالمرْكَزِ الجَامِعِيِّ لِلدِّرَاسَاتِ وَالبُحُوثِ الإفْرِيْقِيَّةِ، وَلِجُنُودِ الخفاء الذِينَ يَعْمَلُونَ عَلَى رَاحَةِ الضُّيُوفِ وَإنْجَاحِ المؤتَمَرِ.