لا تغضب..

الغَضَبُ: نَقِيضُ الرِّضَا. وقد غَضِبَ عليه غَضَباً ومَغْضَبَةً، وأَغْضَبْتُه أَنا فَتَغَضَّبَ. وغَضِبَ له: غَضِبَ على غيره من أَجله، وذلك إذا كان حَيّاً، فإِن كان ميتاً قلت: غَضِبَ به؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة يَرْثِي أَخاه عَبْدَاللّه:
فإِن تُعْقِب الأَيامُ والدَّهْرُ، فاعْلَمُوا بني قَارِبٍ، أَنا غِضَابٌ بمَعْبَدِ
وإِنْ كانَ عبدُاللّه خَلَّى مَكانَه فما كانَ طَيَّاشاً ولا رَعِشَ اليَدِ
قال ابن عرفة: الغَضَبُ، من المخلوقين، شيءٌ يُداخِل قُلُوبَهم؛ ومنه محمود ومذموم،
فالمذموم ما كان في غير الحق، والمحمود ما كان في جانب الدين والحق؛ وأَما غَضَبُ اللّه
فهو إِنكاره على من عصاه، فيعاقبه.
الغضب شعور قوي يعطي الشخص الرغبة في إيذاء أحد الأشخاص، أو الشعور بالانزعاج وعدم الارتياح بسبب حصول شئ ما، وهو عبارة عن حالة عاطفية تتراوح في شدتها من الهيجان القليل إلى الغضب الشديد، وقد يؤدي الغضب إلى بعض الآثار الفيزيائية مثل: ارتفاع ضربات القلب، وضغط الدم، ومستويات الأدرينالين، والنورادرينالين. وقد يحدث الغضب نتيجة للغضب من أحد الاشخاص، أو المواقف، أو نتيجة القلق من المشاكل الشخصية، ويؤدي تذكر المواقف التي أدت إلى الشعور بالغضب إلى إثارته وازياده.
والغضب انفعال مفاجىء وقتي ناجم عن توترات عصبية ناجمة من مشكلة ما تحدث ،وقد يكون هذا الانفعال شديد الخطورة على الشخص المنفعل أو على الآخرين ،ولا تدري ما النتائج الوخيمة المترتبة من ذلك.
أنواع الغضب
يوجد ثلاثة أنواع للغضب، وهي:
الغضب السلبيّ
ويُعرَف بالعدوانيّ، فلا يحاول الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع بالتعامل مع الحالات التي تسبّب الغضب، وبدلاً من ذلك يقومون بكتمانها في الداخل، ويميلون إلى توجيه الحنق الذي بداخلهم إلى سلوكيات، مثل: الحكم على الآخرين، ونشر الشائعات، أو حمل الضغائن.
الغضب العدوانيّ
يتمّ التعبير عنه ظاهرياً على عكس الغضب السلبيّ، حيث يرتكب من يعاني من هذا الغضب بعض التصرّفات العداونيّة، مثل: الصياح، أو ممارسة العنف الجسدي، أو القيام بتدمير الممتلكات، أو إلحاق الأذى بالآخرين للانتقام.
الغضب الحازم
يعبّر الأشخاص عن غضبهم بحزم، للتعامل مع عواطفهم، ولإيجاد حلّ ما عن طريق التكلّم بحزم، ونقل الغضب بشكل هادئ، وبكلمات مباشرة وصريحة، فلا يقومون بكتم الغضب بداخلهم، ولكن يتحكّمون به.
أسباب الغضب
تختلف الأسباب فقد يكون الغضب نابعاً عن الإحباط الذي يرافق محاولات متكررة لتحقيق هدف ما، أو بسبب أعمال عدائية، مثل: الشتائم، والجروح، والتهديدات، وقد يغضب الأطفال بسبب القواعد، والمطالب الصارمة، أو بسبب قلة الاهتمام، أو بسبب فشله في إتمام مهمة ما، وتتغير مصادر الغضب في مرحلة المراهقة، والبلوغ، لتنتقل من القيود المادية والإحباط إلى المشاكل الاجتماعيّة، وقد يغضب البالغون بسبب الرفض، والحرمان، والاستغلال، والتلاعب، والخيانة، والإهانة، وتكون ردة الفعل عليها اجتماعية مع الوقت أكثر من كونها جسدية، فلا يعود هناك مكان لنوبات الغضب، والقتال، والصراخ المتعارف عليه في مرحلة الطفولة، بل يفسح المجال للمزيد من التعبيرات اللفظية غير المباشرة، مثل: القسم، والتهكّم.
إنّ الغضب عدو العقل ، وهو له كالذئب للشاة قلَّ ما يتمكن منه إلا اغتاله, والغضب من الصفات التي ندر أن يسلم منه أحد بل تركه بالكلية صفة نقص لا كمال ، والغضب ينسي الحرمات ، ويدفن الحسنات ، ويخلق للبريء جنايات قال الشاعر ابراهيم الطباطبائي:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا
كما قيل : وعين البغض تبرز كل عيب وعين الحب لا تجد العيوبا
علاج الغضب
أولا : الاستعاذة بالله من الشيطان
قال تعالى:” وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” فصلت 36
عن سليمان بن صرد -رضي الله عنه – قال : كنت جالسا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه , وانتفخت أوداجه , فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- :” إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب
عنه ما يجد ” فقالوا له : إن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال :” تعوذ بالله من الشيطان “فقال : وهل بي جنون.
قال ابن القيم -رحمه الله تعالى – ” وأما الغضب فهو غول العقل يغتاله كما يغتال الذئب الشاة وأعظم ما يفترسه الشيطان عند غضبه وشهوته ”

ثانيا : تغيير الحال
عن أبى ذر -رضي الله عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال :” إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع”.
ثالثا : ترك المخاصمة والسكوت
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي –رحمه الله تعالى ” ومن الأمور النافعة أن تعلم أن أذية الناس لك وخصوصا في الأقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها , وسوغت لها أن تملك مشاعرك , فعند ذلك تضرك كما ضرتهم , فإن أنت لم تصنع لها بالا , لم تضرك شيئا” قال الشافعي:
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا
عن ابن عباس -رضي الله عنهما -عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال :” علموا وبشروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت “. قال ابن رجب -رحمه الله تعالى- ” وهذا أيضا دواء عظيم للغضب ؛ لأن الغضبان يصدر منه في حال غضبه من القول ما يندم عليه في حال زوال غضبه كثيرا من السباب وغيره مما يعظم ضرره , فإذا سكت زال هذا الشر كله عنده , وما أحسن قول مورق العجلي -رحمه الله- ما امتلأتُ غضبا قط ولا تكلمتُ في غضب قط بما أندم عليه إذا رضيت ”
قال سالم ابن ميمون الخواص:
إذا نطق السَّفيه فلا تُجبه فخير من إجابته السكوتُ
وقيل :
ولقد أمر على السفيه يسبني فمررت ثـمَّتَ قلتُ لا يعنيني
رابعا : الوضوء
عن عطية السعدي -رضي الله عنه – قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- :” إن الغضب من الشيطان ؛ وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ”.
خامسا : استحضار الأجر العظيم لكظم الغيظ
فمن استحضر الثواب الكبير الذي أعده الله تعالى لمن كتم غيظه وغضبه كان سببا في ترك الغضب والانتقام للذات , وبتتبع بعض الأدلة من الكتاب والسنة نجد جملة من الفضائل لمن ترك الغضب ،قال تعالى:” الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ” آل عمران 134
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- :” ثلاثة مَن كنَّ فيه آواه الله في كنفه , وستر عليه برحمته وأدخله في محبته ” قيل : ما هن يا رسول الله ؟ قال : :” مَن إذا أُعطي شكر , وإذا قَدر غفر , وإذا غَضب فتر”.
قال ابن تيمية –رحمه الله تعالى-: ” ما تجرع عبد جرعة أعظم من جرعة حلم عند الغضب ، وجرعة صبر عند المصيبة”,
سادسا : الإكثار من ذكر الله تعالى
قال تعالى :” الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” الرعد 28
فمن اطمئن قلبه بذكر الله تعالى كان أبعد ما يكون عن الغضب قال عكرمة -رحمه الله تعالى – في قوله تعالى :” وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ” الكهف24 ؛ أي إذا غضبت.
سابعا : العمل بوصية رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رجلا قال للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أوصني . قال :” لا تغضب ” فردد مرارا قال:” لا تغضب ” .
المحرمة التي يقتضيها الغضب . فمتى منع نفسه من فعل آثار الغضب الضارة , فكأنه في الحقيقة لم يغضب . وبهذا يكون العبد كامل القوة العقلية , والقوة القلبية ”
ثامنا : النظر في نتائج الغضب
فكثير الغضب تجده مصابا بأمراض كثيرة كالسكري والضغط والقولون العصبي وغيرها مما يعرفها أهل الاختصاص , كما أنه بسببه تصدر من الغاضب تصرفات قولية أو فعلية يندم عليها بعد ذهاب الغضب.
روي عن علي -رضي الله عنه- أنه قال ” لذة العفو يلحقها حمد العاقبة , ولذة التشفي يلحقها ذم الندم ” وقيل : من أطاع الغضب أضاع الأرب
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال :” ليس الشديد بالصُّرَعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ” .

 

 

عاشرا : قبول النصيحة والعمل بها
فعلى من شاهد غاضبا أن ينصحه ، ويذكره فضل الحلم ، وكتم الغيظ ، وعلى المنصوح قبولُ ذلك قال ابن عباس -رضي الله عنهما- استأذن الحر بن قيس لعيينة فأذن له عمر فلما دخل عليه قال : هي يا ابن الخطاب فوالله ما تعطينا الجزْل( أي العطاء الكثير) ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى همَّ به . فقال له الحر : يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- :” خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ” الأعراف199
وإن هذا من الجاهلين . والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه , وكان وقافا عند كتاب الله
الحادي عشر : أخذ الدروس من الغضب السابق
فلو استحضر كل واحد منا قبل أن يُنفذ غضبه الحاضر ثمرةَ غضبٍ سابقٍ ندم عليه بعد إنفاذه لما أقدم على ما تمليه عليه نفسه الأمارة بالسوء مرة ثانية , فمنع الغضب أسهل من إصلاح ما يفسده قال ابن حبان –رحمه الله تعالى – ” سرعة الغضب من شيم الحمقى كما أن مجانبته من زي العقلاء , والغضب بذر الندم فالمرء على تركه قبل أن يغضب أقدر على إصلاح ما أفسد به بعد الغضب ”
لا تغضبن على قوم تحبهم فليس ينجيك من أحبابك الغضب
الثاني عشر : اجتناب وإزالة أسباب الغضب : وقد ذكرت جملة منها
قال الشيخ السعدي –رحمه الله تعالى – ” ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم : السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم , وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور , وذلك بنسيان ما مضى من المكاره التي لا يمكنه ردُّها , ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال , وأن ذلك حمق وجنون ”
الثالث عشر : معرفة أن المعاصي كلها تتولد من الغضب والشهوة فتركه إغلاق لباب من أبواب العصيان
قال ابن القيم رحمه الله تعالى ” ولما كانت المعاصي كلها تتولد من الغضب والشهوة , وكان نهاية قوة الغضب القتل , ونهاية قوة الشهوة الزنى جمع الله –تعالى- بين القتل والزنى , وجعلهما قرينين في سورة الإسراء , وسورة الفرقان , وسورة الممتحنة , والمقصود أنه سبحانه أرشد عباده إلى ما يدفعون به شر قوتي الغضب والشهوة من الصلاة والاستعاذة ”

 

قال تعالى:” وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا” الفرقان 68
وقال:” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” الممتحنة 12
وقال:” وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا(33) الاسراء
الرابع عشر :حكم الحاكم في أثناء غضبه
قال النبي –صلى الله عليه وآله وسلم – :” لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان ”

قال ابن القيم –رحمه الله تعالى- ” إن الفقهاء اختلفوا في صحة حكم الحاكم في الغضب على ثلاثة أقوال وهي ثلاثة أوجه في مذهب احمد : أحدها : لا يصح ولا ينفذ ؛ لأن النهي يقتضي الفساد . والثاني : ينفذ . والثالث : إن عرض له الغضب بعد فهم الحكم نفذ حكمه , وإن عرض له قبل ذلك لم ينفذ ”
وقال معللا المنع ” إنما كان ذلك لأن الغضب يشوش عليه قلبه وذهنه , ويمنعه من كمال الفهم , ويحول بينه وبين استيفاء النظر , ويعمي عليه طريق العلم والقصد ” لهذا كان من وصية أمير المؤمنين عمر لأبي موسى الأشعري –رضي الله عنهما- في القضاء ” وإياك والغضب والقلق والضجر”.
وأختم بما رواه عطاء بن السائب عن أبيه قال : صلى بنا عمار بن ياسر -رضي الله عنه- صلاة فأوجز فيها فقال له بعض القوم : لقد خففت أو أوجزت الصلاة ، فقال : أما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ، فلما قام تبعه رجل من القوم هو أنه كنى عن نفسه فسأله عن الدعاء ثم جاء فأخبر به القوم ” اللهم بعلمك الغيب , وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي , وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللهم , وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة , وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب , وأسألك القصد في الفقر والغنى , وأسألك نعيما لا ينفد , وأسألك قرة عين لا تنقطع , وأسألك الرضاء بعد القضاء , وأسألك برد العيش بعد الموت , وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك ضراء مضرة ولا فتنة مضلة , اللهم زينا بزينة الإيمان , واجعلنا هداة مهتدين” .

بواسطة
د. خضر موسى محمد حمود – الاردن
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق