ليس دفاعا عن صوان ولا تهجما على بيطار ولكن!
تعليقا على ما قاله أهالي شهداء المرفأ، بعد زيارتهم القاضي بيطار، والذي خلف القاضي صوان، كمحقق عدلي في القضية. ووصفهم له™ الزلمي قبضاي بكل ما للكلمة من معنى™.
اقول ان القضية ليست شجاعة، او عنتريات.
فلم تكن تنقص المحقق العدلي السابق صوان الشجاعة، ولا الجرأة. وهو الذي أوقف من أوقف، وادعى على من ادعى، من وزراء، ونواب، ورئيس حكومة، وقادة أجهزة أمنية.
السؤال ترى هل ما كان ممنوعا على صوان، سيكون مسموحا لبيطار؟
ثم لماذا قبل بيطار القضية، وهو الذي اعتذر عنها من البداية؟ هل اتته كلمة سر من مكان ما؟!
ثم ماذا سيفعل اي قاض، طالما ان الحكم صدر، من الحاكم الفعلي للبنان بان التحقيق انتهى.
ثم من سيحمي بيطار، ويدعمه’، حتى لا يكون مصيره وبعد عدة شهور، مصير سلفه صوان؟
ثم من منع وزير الداخلية الحالي محمد فهمي، والذي تعهد بإنهاء التحقيق بخمسة أيام، ان يصارح اللبنانيين بالحقيقة؟ ثم كيف سيجرؤ على ذلك،؟ وخاصة ان من سبقه اقصد وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، لم يجرؤ على اعلان نتيجة التحقيق، في قضية اغتيال بيار الجميل ووسام الحسن؟ فهل تنقصهم الشجاعة والجرأة؟
ام ان هناك يدا خفية هي تتحكم، بكل شاردة وواردة، وتضع خطوط حمر هنا وهناك؟
نصيحتي لأهالي الشهداء، ان لا تفاءلوا كثيرا، ففي لبنان لم تكشف جريمة الى الان، رغم كثرتها! واذكركم هل عرف اللبنانيون من قتل جبران تويني، وسمير قصير، وفرنسوا الحاج، ووليد عيدو، ووسام عيد ووسام الحسن وبيار الجميل، ومحمد شطح؟ من فجر مروان حماده، ومي شدياق،؟ من حاول اغتيال الحكيم، وبطرس حرب، وغيرهم؟
كل أولئك الذين نجحت عملية اغتيالهم او فشلت فنالوا لقب الشهيد الحي، نامت قضاياهم في الإدراج، واظن ان قضية المرفأ ستلحقهم، وما يحدث هو تمرير وقت. وكم اتمنى ان اكون مخطئا ولكن هذا هو التاريخ ومن يعش ير!