ما سّر جموح الأتراك نحو المسلسلات التاريخية؟!
قيامة أرطغرل.(تم عرضه).
قيامة عثمان.(يعرض الآن).
نهضة السلاجقة.(يعرض الآن).
السلطان عبدالحميد.(تم عرضه).
كوت العمارة.(تم عرضه)
بربروس/الأخوة بربروسا
(تحت التجهيز حسب تصريحات رسمية).
اشترطت أوروبا على “جمال أتاترك”مقابل أن تدعمه ،في أن يُنهي الخلافة العثمانية وكل ما يتصل بها،وأن يحولها من خلافة تحكم في مساحة1683م:(5٬200٬000 كم²) من العالم إلى جمهورية تركية علمانية تحكم في مساحة قدرها:783562 كم² (37). حسب ويكيبيديا.
راح أتاترك ينسف كل ما له علاقة بين الأتراك وتاريخهم ومعتقداتهم ، فهدم بكل ضراوته : التأريخ ، الدين ، العادات والتقاليد، اللغة العربية ،وهوية التركي الإسلامية.وفعلاً نجح في ذلك.حتى أحس موخراً ، الأتراك الذين لم يغيب من أذهانهم ،عبق ماضيهم العظيم”بالخطر “وهم يرون جيلاً يتلوه جيل متسطح يمضي بخفة شديدة على سطح زمن اليوم.حداثي بلا عمق ولا ماضي ، روح بلا قيم دينة ، أخلاق هشة ممتدمة من جذور النظريات المادية.عندما يحدقون في تلك البينة الإجتماعية في الأجيال الذين خلقوا ونشئوا خلال زمن أتاترك والعَلمنة المخضة.كان الذعر يضرب في أعماقهم الأصلية!وهم يدركون الحقيقة التالية:الجيل الذي بلا جذور عميقة وأصيلة تنهار في أول العواصف.
فسارعوا باستخدام عدة وسوائل لإعادة التركي إلى أصله وتاريخه وماضيه المشرق،إلى بناؤه من جديد بقِيمه وعاداته وتقاليده وعرفه،التي جُردة منه بفعل فاعل.ومن بين تلك الوسائل التي يستخدمونها:الدراما/المسلسلات التأريخة.
لتقول تلك الأعمال العظيمة للتركي وللعالم:هذا هو التركي الأصيل.هذا هو أنت.تؤمن بالعلم والإيمان وتقدس العرف ،تحترم تعدد الأديان، لك روح عميق إيمانها بالله بالحركة والعمل والعقل،تنتهجُ العادلة وتُجرّم الخيانة.!
أيضاً لتعيد للعالم النظرة المشوة عن الأتراك العثمانيين.وهناك مئات الرسائل والمغازي لتلك المسلسلات تستهدف عموم الوسط التركي والعربي والعالم.وفعلاً ، أثبتت مدى تأثيرها على الناسِ عموماً وعلى التركي خصوصاً ، فتلك الأعمال تعيد للمنسلخين منها مانسوه وتذكرهم بها،وتفعل فعلتها التأنيبية ومراجعة الضمير لدى كثيرين ، وتعيد أجيال وشباب اليوم للنظر في تأريخ أجدادهم..الرعاة والداعمين لتلك الأعمال ، يدركون أن الدراما قد تفعل مالم تفعله الكتب والخطب والمحاضرات والإرشاد اليومي.وإنها سلاح لا يستهان به ،خصوصاً بالسنبة لمعالجة مشكلات كالتاريخية والثقافية والسيكولوجيه.