محمد صالح التامك يوجه رسالة استياء إلى الخارجية الأمريكية..
وجه محمد الصالح التامك الدبلوماسي المغربي السابق يوم أمس، الثلاثاء 13 يوليوز 2021، رسالة استياء ردّا ، على تصريح نيد بريس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، حول العدالة المغربية وحرية الصحافة، بعد صدور الحكم القاضي بحبس الصحفي سليمان الريسوني، بالسجن لمدة 5 سنوات.
وقال محمد الصالح، في رسالته توصل موقع صوت المواطن بنسخة منه، “لا يسعني بصفتي مواطنا مغربيا ودبلوماسيا سابقا إلا أن أعرب عن استيائي وصدمتي الكبيرين جراء التصريح المهين الذي أدلى به الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص العدالة المغربية وحرية التعبير، وما كان لهذا التصريح من مس بكرامتي وبكرامة المغاربة قاطبة”، مضيفا ” بأي حق تجرؤ على حشر أنفك في قضية جنائية مغربية صرفة رائجة أمام القضاء تخص مواطنا مغربيا لقيت عناء في تهجي اسمه، وتذهب إلى حد إعطاء الموعظة والدروس للمغاربة؟
كيف تغتر فتسمح لنفسك بالحكم على ما هو مطابق أو منافٍ للدستور المغربي؟
كيف تجرؤ على التمييز بين المغاربة تعلي من شأن بعضهم وتنتقص من قيمة أخرين كما هو الشأن بالنسبة للضحيتين آدم وحفصة؟ هل الأمريكيون الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي ذكورا كانوا أم إناثا، هم أعلى شأنا وأكثر آدمية من نظرائهم المغاربة؟ ”
وأردف التامك، ” لماذا إيلاء كل هذا الاهتمام لهاتين القضيتين اللتين خيض فيهما طويلا داخل المحاكم وفي الإعلام؟ كم كتب هذان الصحفيان من مقالات وأجريا من تحريات طالتها يد الرقابة؟
وما السر في حرص وزارة الخارجية على عدم إثارة ما يحدث حاليا في الجزائر أو ما حصل في جنوب إفريقيا خلال الآونة الأخيرة؟
لماذا كل هذا التكالب على المغرب في الظرفية الراهنة؟ أليس هذا تحيزا صارخًا وغير مبرر لشرذمة من المتطرفين الإسلاميين واليساريين همهم الواحد الأحد هو خلق البلبلة والجلبة، وذلك على حساب الغالبية العظمى الصامتة من المغاربة؟ ”
وأعرب الدبلوماسي السابق عن مدى قلقه بشأن الموقف الذي اتخذه الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ليضيف في الصدد ذاته ” أتمنى صادقا أن يكون تصريحه نوتة نشاز، وإلا فإن مجازفته هذه لا تبشر بالخير بالنسبة لمستقبل العلاقات الأمريكية المغربية ”
وجدير بالذكر ان محمد الصالح التامك، قد عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مندوبا عاما لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتاريخ 20 يناير 2014.