مرزوكة.. القطاع السياحي يحتضر
تعتمد “عروس اقليم الرشيدية مرزوكة”، على القطاع السياحي الذي يعتبر من أهم الموارد الرئيسية لعدد من سكانها، الذين يشتغلون في هذا القطاع الحيوي الذي تأثر بشكل كبير جراء انتشار فيروس كورونا المستجد على الصعيد الوطني و العالمي .
وتسبب فيروس كورونا المستجد في خنق السياحة في جهة درعة تافيلالت، وفي مدينة مرزوكة المعروفة بصحرائها الرائعة وكثبانها الرملية الذهبية الجميلة، و التي كانت سببا في تدفق افواج لا تنقطع من السياح من أجل التمتع بهدوء مناظرها البانورامية الخلابة، واماكنها السياحية التي تستهوي آلاف السياح الرغبين في تجربة المغامرة، كما تشهد تنظيم العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية الدولية، على سبيل المثال لا الحصر مارطون الرمال وعدد من المسابقات الرياضية التي تم الغائها بسب الجائحة.
فعلى الرغم من رفع الحجر الصحي و تخفيف الإجراءات الخاصة بالسفر، من أجل تشجيع السياحة الداخلية للمساهمة في تشجيع المغاربة على التوجه نحو صحراء مرزوكة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، ورغم تخفيض الاسعار من أجل جذب السياح المغاربة إلا أن القطاع لا زال يحتضر و يعيش انتكاسة لم يسبق لها مثيل لها .
لهذا ندعوا القطاع الوصي إلى التفكير في ايجاد حلول مناسبة للنهوض بهذا النشاط الحيوي، لكون عدد من المهنين إذا استمر الوضع في هذا الحال سيضطرون الى اعلان افلاسهم، وإغلاق عدد من الوحدات الفندقية مما يزيد من تنامي البطالة و التهميش و الفقر .
و ما يزيد من حدة المشكل في القطاع السياحي هذه السنة هو توصل أصحاب الفنادق و المطاعم و المقاهي وغيرها من المؤسسات بقرار من السلطات يمنع جميع الاحتفالات برأس السنة الميلادية، التي كان يعول عليها عدد من المهنين في انتعاش جزئي للسياحة الداخلية وتعتبر مناسبة لرفع عدد ليالي المبيت.