مغاربة أمريكا.. بين ارتفاع أسعار التذاكر والفحوصات وحلم معانقة الوطن
عد أزيد من أربعة أشهر من البعد والحجر والصحي، العالقون المغاربة في أمريكا يتنفسون الصعداء بعد فتح الحدود واستئناف الرحلات، أرسلت اول طائرة من مطار محمد الخامس يومه الثلاثاء 14 يوليوز، لتحط رحالها في مطار جون كنيدي بنيويورك لتقل مجموعة من المغاربة الذين قضو أصعب أيامهم ما بين الخوف من فيروس كرونا وأنباء وفاة أكثر من 50 مغربيا بالولايات المتحدة جراء فيروس كورونا، ومن التشرد والجوع و نفاذ المال، لكن سرعان ما تحولت الفرحة إلى قرحة بعدما طولبوا بتقديم تحاليل كرونا خلال 48 ساعة.
وهذا ما اعتبرته الجالية أمرا تعجيزيا لضيق الوقت، زيادة على التكاليف الباهضة التي تزيد عن 500 دولار أمريكي، ولم تكتف بهذا فقط، بل فرضت السلطات المختصة على كل عالق ادأن يشتري أو يستبدل تذاكر السفر من شركة الخطوط الملكية المغربية، ويقول بعض العالقين “لقد حاولنا الاتصال بشركة لارام، لكن لا أحد يجيب على الهاتف وهذا ما زاد الأوضاع سوءا.
وفي تواصل مع مهاجر من ولاية كاليفورنيا قائلا ” أمي و أبي كبار في السن ولديهم أمراض مزمنة ونفسيتهم متعبة، لكن السلطات المختصة أعجزتني وليس لي أي خيار آخر سوى أخدهم في رحلة جوية باتجاه نيويورك لقضاء ثلاتة أيام للقيام بالفحوصات بمساعدة أخت مغربية أتاحت لنا الفرصة لعمل كشف خلال 48 ساعة بمصحة طيبب عربي، بثمن جد مناسب، بالرغم من أن هذه الأمور كلفتني أموالا باهضة، لكنني مجبر ليعود والدي إلى بلدهم الحبيب.
أشير إلى أن الأجواء جد مكهربة و المهاجرون والعالقون على السواء غاضبون من هذه الإجراءات المجحفة، والتي أرهقتهم في ظل الأزمة الحالية، لكن بالرغم من كل هذه الإجراءات يحاول الجميع مسايرة التعليمات والإجراءات المفروضة في سبيل العودة لارض الوطن لمعانقة العائلة والأصدقاء.