مغاربة المهجر.. غلاء التذاكر وتحاليل كورونا يبعدونهم عن قضاء العطلة بالمغرب

أصبحت عودة مغاربة المهجر لقضاء عطلة الصيف وعيد الأضحى جد صعبة إن لم نقل مستحيلة، فطمع شركات النقل في تعويض خسائرها على حساب جيوب المهاجرين أدى بها إلى رفع قيمة التذاكر بشكل خيالي مع وجوب تقديم تحاليل كورونا ب48 ساعة.

وهو ما اعتبرته الجالية شروطا تعجيزية للحد من حركتها في ظل صمت رهيب للمسؤولين، مما أدى بالبعض منهم إلى التواصل مع جريدة “صوت المواطن” للتعبير عن إمتعاضهم و تذمرهم.

وحسب تصريح المهاجر (ك.ك ) القاطن بمدينة طورينو الإيطالية يذكر أن له عائلة مكونة من 4 أفراد يستحيل عليه زيارة المغرب هذه السنة لقضاء العطلة نظرا للتكاليف الباهضة، ويذكر أن السفر عبر الباخرة سيكلفه 35000 درهم، زيادة على التحاليل لكشف عن فيروس كورونا كإجراء ضروري حوالي 10000 درهم، وفي نظره هذا المبلغ يستحيل توفره كما ختم تصريحه قائلا “لا حول ولا قوة إلا بالله”.

ومن جهتنا، كجريدة “صوت المواطن” حاولنا الإتصال بأحد المسؤولين بالسفارة المغربية بإيطاليا، والذي أكد لنا أنهم على علم بغلاء أسعار البواخر، لكنهم عاجزين على التدخل لكون الشركات الأجنبية غير خاضعة للاتفاقيات الحكومية، أما بالنسبة للتحاليل فهو يبقى إجراء إحترازي ووقائي إتخذته الحكومة المغربية حفاظا على سلامة وأمن البلد.

وفي ظل هذه الفوضى، وجد ملايين المغاربة المقيمين بالمهجر نفسهم بين مطرقة إرتفاع التكاليف وتعقيد الإجراءات و بين سندان وحشة الأهل وملامسة أرض الوطن.