مقال ” نادى الوطنية والكرامة.. فى مهب الريح “

تريثت قليلًا فى الكتابة حتى تهدأ العاصفة التى هبت على ميت عقبة وضربت نادي الزمالك.. أعرف أن هناك حساسية مفرطة أن يكتب أهلاوي أحمر عن الزمالك الأبيض، متى حمل فرسان القبيلة الحمراء خيرًا إلى ميت عقبة، لو حلفت على المصحف، وعلى الميه تجمد.. هم مكذبوك..

الكتابة علينا حق والزمالك فى مهب ريح صرصر عاتية، لا نملك رفاهية ضياع الزمالك، الصراع الضاري بين الملاك القدامى والطامحين..

والطامعون خطير جدًا ودخل مناطق صعبة، كلٌّ يفتش فى أوراقه ليقيم حجة قانونية على الآخر، والمحصلة صفر كبير، ونزيف لسمعة الكيان، حكى المليارات فى ميت عقبة يطير العقل.

تقصد الزمالك بسيل من الأخبار التى ليس عليها رقيب ولا حسيب يفقدك الثقة فى المنظومة، تضرب كفًا بكف، كيف تُدار منظومة مليارية بهذه الطرق المحاسبية البدائية، والتنابذ بالمليارات، والشيكات، المديون الوحيد فى هذه المعركة المليارية هو نادي الزمالك..

أخشى لقد أسمعت لو ناديت حيـًا.. ولكن لا حياة لمن تنادي، أخشى مغبة قول حق فى زمن تمزيق الملابس وتلطيخ الوجوه، والاتهامات الجزافية، ولكنها مستوجبة، ارفعوا أيديكم عن الزمالك، لستم أوصياء على نادٍ بحجم الزمالك، ولتعد الكلمة الفصل إلى الملاك الأصليين وهم أحياء، أعضاء الجمعية العمومية الزمالك هم أصحاب الحق الحصري فى اختيار قيادة الزمالك، لا وصاية عليهم، هم من يقررون، وهم من يختارون، لا أحد مخولًا له الحديث باسم الزمالك إلا الجمعية العمومية، وعليها أن تجتمع وتمكن من اجتماع معتبر، قانوني، وشرعي وعاجل.

ويؤخذ بالأسباب، وما تنتهي إليه الجمعية العمومية هو قانون المرحلة المقبلة فى القافلة البيضاء.. إحساس المظلومية مريع، ويستنفر الكراهية والتعصب، وهذا ما يعمل على رفع منسوبه فى نفوس الزملكاوية منسوبون إلى الزمالك، من يظلم الزمالك ليس من خارجه، بل السكاكين من جوة، تمزق أحشاء النادى لعداوات شخصية.

الزمالك على شفا جرف هارٍ، وإذا سقط الكيان الأبيض فى هذه الحلقة الشريرة سينزف كثيرًا وطويلًا، واستنقاذه بالدعوة إلى الجمعية العمومية لتقرر، وعلى الرقاب، وتخضع لها كل الرقاب التى طالت بادعاء أنها تحمي الكيان من عدو موهوم يتربص به.. وهم المتربصون!.

مجددًا، مستوجب فى مثل هذه ظروف اللجوء إلى الملاك الأصليين، الجمعية العمومية حاضرة، وتتشوق للخلاص من كل من كلف الزمالك خسارة، وتكلف الصالحين من رجالات الزمالك الأوفياء بمهمة الحفاظ على الكيان وتهيئة أجواء جيدة لإجراء الانتخابات، وتكليف مجلس محترم يقود القافلة البيضاء بأمان فى هذا الجو العاصف.

بواسطة
أحمد عماد - مصر
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق