منهج الخالق ام عبث المخلوق
تجلت علينا في الآوانة الاخيرة فتنة غليظة تدعي قيمة تقديس الانسانية والغريب ان الامر لم يكن من ابداع الفلاسفة او علماء الاجتماع بل محض ابداع من ساسة العالم القطب الاعظم والابن غير الشرعي ومن يتوافق معهم في المصالح والفت للنظر أن القيمة المدعاة تحمل بين طياتها اعظم جريمة في الكون وهي الشرك بالله وإن حملت لجرائم اخري الا أن جريمة الشرك بالله تستغرق سائر
الجرائم الاخري ولكن ما يعزينا الايمان بالكامل بقول الله بسم الله الرحمن الرحيم . ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ (3) مِن قَبۡلُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلۡفُرۡقَانَۗ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَِٔايَٰتِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٞ ذُو ٱنتِقَامٍ (4)
وما يعنينا في هذا المقام الهدف الكامن وراء ذلك والمشكل لجرائم تمس الانسانية وهي السيطرة علي العالم العربي ومقدراتة والعبث بحقوق المليارات من العرب تحقيقا لمأرب الابن غير الشرعي في استعادة ارض الميعاد تلك هي الاستراتيجية اما التكتيك فكان من خلال تكوين الولايات المتحدة الابراهيمية وكانت الحلقة الاولي في الحبكة هي
الدعوي لتقديس الانسانية بمعني كن انسانا واعتنق ما شاءت من المعتقد والغاية تبرر الوسيلة علي نسق المذهب الميكا فيلي ووسيلتهم هي انهاء قداسة الله والاحلال محلها تقديس صفة لاصقة بالخلوق لله الانسان والمستخلف في الارض لعبادة الخالق واعمار الكون وتلي ذلك جهود جامعة هارفرد في رسم نقطة الانطلاق من دعوة تحمل اكاليل السلام والمحبة لسائر شعوب الارض الاانها في الحقيقة موجهة للعرب بحاولة نبذ العنف والتقارب الروحي بين البشر من خلال جمع المشترك بين البشر من معتقد ديني ووضعه دستورا لهم في التعامل مع بعضهم البعض وكان المدخل لذلك هو ان الجامع بين الديانات الثلات والقاسم المشترك هو سيدنا ابراهيم عليه السلام لذلك تفتق ذهن روحنين العالم والخلصون له من الشرور والآثام من وضع مخطط لمسار سياحي ديني وهو مسار سيدنا ابراهيم عبر رحلة رسالتة واعتبار هذا المسار هو الرابط لارباب الديانات السماوية ونخرج من الفكرة الرائعة الي تطور أخر هو ما الوضع القانوني للاراضي التي يمر بها المسار والاجابة كانت انها اراضي دولية ليست ملك للشعوب المنطقة التي يمر بها المسار وهو ماعبر عنه جاريد كوشنير بسكاي نيوز العربية في ٢٨/٢/٢٠١٩ وتجلت علينا الحلقة الثانية من السيناريو وعنوانها حل التناحر بين دول العالم ومفتاح حل القضية الفلسطنية حيث اعوزوا للعالم ان جوهر سبب التناحر والخلاف هو الخلاف الديني بين الديانات الثلاث واليهودية والمسيحية والاسلام والمناص من ذلك لا يكون الا من خلال اتباع منهج سيدنا ابراهيم عليه السلام ووضع دستور دستور يجمع القيم المشتركة بين الديانات السماوية الثلاث واعتبارة الكتاب المقدس لهم ويتجلي لنا كرائعة النهار خبث الوسيلة والتي تصبو الي انهاء الشعور بقداسة الكتب السماوية واحلال مشرعي الارض محل مشرع السماء وبالتبعية انهاء الشعور بقداسة الارض وهو ماعبر عنه وليم اوري رئيس مبادرة جامعة هارفرد في زيارته لفلسطين وهنا يجب ان تهل علنيا الحلقة الثانية من السيناريو وهو طرح جامعة فلوريدا لمشروع اتحاد الولايات المتحدة الابراهيمية وهو وفقا للقانون الدولي اتحاد فيدرالي علي نسق الولايات المتحدة الامريكية ولايات وحكومة فيدرالية تحكم الجميع وعناصر الاتحاد وولاياته دول المسار الابراهيمي منطقة الهلال الخصيب وشبة الجزيرة العربية ومصر والسودان وتركيا وايران مضافا اليها المغرب والجزائر وتونس . .الخ ووتتشكل الادارة الفيدرالية من اصحاب القدرة علي ادارة العالم في ظل حروب الجيل الرابع والخامس من التكنولوجيا وما يحيق بالعالم من تغيرات مناخية تغير من خريطته وهنا يهل علينا رئيس وزراء الابن غير الشرعي ويلوح ويحاول اثبات انهم بنو اسرائيل هم الاجدر علي ذلك بما لديهم من امكانيات استخباراتية تسهر لحماية المنطقة بل والعالم والتباهي بالقدرات العلمية التي تشيد بها دول المنطقة وافريقيا ولا سيما في الزراعة وعلي الصعيد الاخر تحاول تركيا ان تثبت انها الشريك في الادارة والباقي ولايات والدستور الحاكم هو القيم المشتركة بين الديانات الثلاثة واضعين تشريعا وضعيا ضاربا بعرض الحائط بتشريع الله جل شأنه وصدق الشارع الاعظم حين قال. إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا
وجاء في تفسير الجامع لاحكام القرآن للقرطبي ان المقصود هم اليهود أمنوا بموسي وكفروا بعيسي ومحمد ويريدون ان يتخذوا بين الايمان والجحد طريقا اي دينا مبدعا بين الاسلام واليهودية وحق عليهم قوله {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ . إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ . إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ . خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ}
ونتبين من الطرح السالف ان الفكرة المذمومة صيغت في كواليس السياسة الامريكية الصهيونية والادلة علي خطورة المخطط الجادية في تنفيذه والادلة علي ذلك
- ظهور تيار اليمين المسيحي الاصولي بأمريكا والمعروف بالمسيحية الصهيونية ومن اقطابه القس جيري فالويل حيث قال إن من يقف ضد اسرائيل فهو يقف ضد الله وان دعم اسرائيل فرض ديني علي كل مسيحي وان لم تستحي ففعل ماشاءت فقد صرح ضابط الاستخبارات الصهيوني لآفي ليبكن ان ارض الجزيرة يجب ان تعود للشعوب الاصيلة بنو اسرائيل .احترسوا يا عرب من شرا قد اقترب
- محاولة طمس حقيقة ان القدس عاصمة فلسطين من خلال تغير مناهج المرحلة الابتدائية ووضع محلها القدس الابراهيمية
- انطلاق الحوار الشعائري في ظل ازمة كورونا
- انتشار اسر السلام للدعوة لما سلف كما في عوز الاردن
- انتشار دور المضلون الروحنيون والمتصوفون المؤمنون بفكرة وليس حبا في الله.
- اتفاقات التطبيع وبناء البيت الابراهيمي بالإمارات واطلاق السن من قال عنهم الرسول الكريم ان الامه ستشهد اناس يقرأون القران بالسنتهم لا يتعدي تراقيهم يمرقون من الدين كمروق السهم من الرمية للترويج للدين الجديد الجامع ببن الديانات الثلاثة .
ولكن ما اود ان اعبر عنه ان المخطط يحمل كل عناصر الفشل وذلك للأسباب التالية1. الاعتداء علي الذات الالهية والحلول البشري في التشريع محل التشريع الالهي
2. من هم الذين يريدون حكم الولايات الابراهيمية هل هم بنو اسرائيل ام مجرد شرذمة من جماعات دينية مكونة من اجناس شتي جاءوا من جميع الآفاق منهم يهود الفلاشا والالمان ذووالسحنة الجرمانية والتامل والخزر من الجنس التركي واجمع علماء الانثروبولوجيا علي ذلك .لذلك انتم يا من تتحدثوا عن ارض الميعاد لستم ممن تنحدرون من قبيلة الاسفار الاولي فأنتم مجرد مستولون علي فكرة ليس لصاحبها الاول حقا فيها
3. ان المنطق القانوني لاي اتفاق ان يكون ان تكون ارادة اطرافه حرة لايعتورها عيب ومن آجل صؤر التوافق إعتراف كل طرف بالاخر وهنا يجب اعتراف اليهود والمسيحين بالإسلام ورسوله الخاتم واذا حدث ذلك ابشركم بما بشر به الخالق الاعظم والمشرع الاوحد بنجاح القصد والسبيل .
هو ربكم واليه ترجعون