من خواطرى.. لحظات عتاب
زمان كان في بني آدمين كانو عايشين في سلام , بس نسيوا مع الوقت يتصالحوا مع نفسهم..
جميل اوي عتاب النفس.
عتاب النفس هو الغوص جوه نفسك, تواجهه نفسك بالحقيقة اللي أنت بتحاول تخبيها عن نفسك, اللي هي بتحاول تجمل كل حاجة وحشه او حلوة, اللى هى فى الاصل صورة معكوسة لفعل أصلا أنت عملته, لأن أنت بتبص لها من وجهة نظر…
عتاب النفس مش بس تشوف انك غلط فى ايه وتحاول تصلحه, و دى حاجة مهمة لنفسك, لكن من الضرورى الوجهه الآخر إنك لازم تحس بالقدامك او الموضوع او الموقف لتعرف رد الفعل عنده أو إحساسه ايه من الغلط اللي أنت عملته, ودى بدايه إنك أنت تقدر تصلح بيها الغلط وتشتغل عليه..
كل واحد مشغول في حياته وفي يومياته وبيقابل حاجات كثيرة قوي, فيها فعل ورد فعل, فيها تعاملات, وفيها التداخلات جامدة, يومك بيبقى مليان مهام وتفاعلات وضغوط, البنى ادم مابيحسش بيه..
فى ناس بتحس بية قبل ما تدخل تحط دماغها على المخدة بتراجع نفسها وتبدى تشوف اليوم كان ماشى ازاى وعملت وحصل ايه, وتعاتب نفسها او تبقى مبسوطة من نفسها, ويخلص الليل ليوم يبتدي يوم جديد, لأنه كل يوم هو يوم جديد في حياتك, في منه تكملة لليوم اللي قبله وفي منه حاجات جديدة بتدخل في حياتك, الحاجة الحلوة فى عتاب بالنفس إن لما بتدخل حاجة جديدة في حياتك بتكون واجهت نفسك بالفعل او لتحاول تظبط من طريقه تعاملاتك وتفكيرك بان تتفاعل مع كل حاجة جديدة بطريقة أحسن حتى لو صعبه, وتحاول كمان تحسن اللى فى موجود حياتك أصلا, علشان أنت تبقى مرتاح..
الحياة دلوقتي بقت ضغوطها كتير زيادة عن اللزوم, وساعات بتخلي الواحد خلقه ضيق, مش متقبل حاجات كتير, رافض حاجات كتير, فردود أفعاله ممكن تكون مش هي دي طبيعته ولكن بيبقى غصب عنه, ولكن ده مش عذر وايضاً في ناس بتكون طبيعتها هي كده فامابتاخدش بالها من تصرفتها لان طبيعتها كده وده مرفوض, والبعض ممكن مش مهتم أصلا, للأسف وضع ميؤس منه..!
أهمية عتاب النفس, الراحة والسكينه..
دول مايتقدروش بتمن, هم دول اللي بيدوا المفتاح إنك تتقبل أي حاجة في حياتك بتواجهك, هم دول اللي بيخلوا فى تكمله للعيشه وانت هادي, قادر تتحمل أي حاجة أو أي ضغط أو أي ظروف بتمر بيها بتفهم وإدراك,..
عتاب النفس مش سهل, لانه صعب جدا لما البني آدم يواجه ويتكلم مع نفسه و بيخرج الحقيقة قدام نفسه بسرد الصراحه لانه بيكشف كل حاجة جواه بوضوح وعارف هو عمل ايه, الأهم انه يكون أمين مع نفسه فى المواجهه مواجهه مجرده من الأنا والانانيه وصريحه..
كل حاجة بتمر في حياتك ولو حاجة صغيرة لها معنى و رمز ولها مغزى, يا بتعلمك حاجة, يا ترشدك لحاجة او حيكون لها علامه لحاجة بعدين, مفيش حاجة بتعدي في حياة البني آدم كده مرور الكرام, علشان كدا مهمة اوي أن يراجع ويحاول يحسن منها.
كمان بمرورالوقت بيكبر, لإن لما بيكبر نظرته بتتغير, وفي حاجات ما بتقباش بأهمية الوقت اللي هو كان فيه, ولكن ممكن حصل فيها حاجات, وفى أوقات, الوقت اللي هو كان فيه بتعاتب مع نفسه, مع العلم ده كان وقته بظروفه فما ينفعش يتعاتب معاه إلا باللأسف لاذيه او اعتراف بالجميل مثلا او تقبل حدث او خساره مافيهاش رجعه, اولو هدم حياه, او تقليل من شأن حد لمصلحته, او تشويه صوره لتحسين صورته, او غش فى شغله, او موت ضميره فى موقف, احداث كتيره بتمر بالبشر بمواقف مختلفه..
ولكن هو ممكن يصلح من نفسه في الوقت اللي هو ابتدى يفكر, لأن الندم ملوش أي لازمة , الندم دى نقطه حصلت خلاص فى وقتها, مابترجعش لورا وماحدش يعرف يرجع الزمن..
درس لمحاوله يصلح ذاته للجاى ..
لازم البني آدم يملى نفسه نور لطريقة حياة, نور لطريقة تعامل, نور لتقبل الحياه.. الحياه مليانة صعاب لأنها هى دى الحياة, ولان كمان فيها حاجات حلوة والحاجات الحلوة دي, هو اللي لازم يبص عليها علشان هي اللي بتديله النور..
النور ده يدور على اللى فى راحته سعادته, صفاءه وطبيعته.. علشان يقدر لما يعاتب نفسه يبص لنور بالايجابية دى ويبتدى يملى بها حياته, لازم يفكر ويعرف ايه!
الموضوع مش سهل وكلام كأنه يوتوبيا..
ولكن هو ده الحقيقة, السكينة وراحة البال, دول ملهمش تمن, لكن البني آدم اللي يقدر يعمل ده, مش حتقدر تعمله بنسبة مية في المية, ولكن على الأقل يكون يبقى جزء كبير موجود في حياتك هدف بطريقة تفكير بإحساس والتحمس اللي عندك, إنك أنت تحاول تقدر تدخله جوه فى نظام عيشتك وحياتك وتعاملاتك..
اغفر لنفسك اللي حصل, لكن صلحه, ما تتعايش بية, لأنه حي وحايجرك لورا لحد ما تواجهه و تتصالح مع نفسك, لكن حاول تعمل الأحسن, عشان كل ما بتعمل حاجة كويسة, بتدى مساحه احسن تزود الحاجة كويسة في حياتك, وبتذؤق الحاجه الوحشة اللي حصلت..
زي الخريف, الخريف بيجي يطيركل الورق اللي نشف واللى خلاص حيكون بينشف والريح بتشيل كل ده عشان تطلع ورق جديد وبرعم حياه جديده..
عتاب النفس هو هو نفس الفكرة, مع كل يوم جديد خلي الريح تشيل كل الحاجة اللى مش راضى عنها اللي عملتها, وتحاول كل يوم تعمل حاجة كويسة, تصلح من عيشتك..
اللى عملته مش صح, أو الطريقة اللي تعاملت بيها, أو أي حاجة مرت فى حياتك عديت بها مش عجبك نفسك منها او مش عجباك, بس لازم تكون أمين مع نفسك, متقولش وماتحاولش تبرر لنفسك الغلط سواء منك او غيرك, كون صادق..
مالكش دعوه مين عمل ايه! ما تضحكش على نفسك, انت ليك دعوه لذاتك أنت, وتسألها أنا عملت ايه, أنا أحب أتصرف ازاى,أوالمفروض ايه, او أتعامل ازاى!! لو كل بني آدم حايرمى لومه على شماعه بمعنى اى حاجه تانيه, عمره ما حايصلح نفسه, لان هو ده معظم طريقه و أسلوب البشر, دائما تسمع ما هو كلهم بيعملوا كده, وهو بيحصل كده..
ماتبصش على هما, ركز على نفسك بصدق, لان نفسك هي المهمة, عشان نفسك هي اللي بتكون معاك في آخر ساعة ودقيقة بتحط دماغك فيها على المخدة, لازم تبقى هي أمينه لترتاح, محدش منهم من كل الدنيا اللى حواليك دي بتدخل معاك وانت بتحط دماغك على المخدة!
فمهم قوي لما تحط دماغك على مخدتك تبقى أنت مرتاح وراضى وعندك سكينة, عشان تبتدي يومك وأنت صافى ومتفأل بان حيكون اليوم أحسن, حاول مش حتخسر حاجة..
هى الأيام صعبه صحيح ولكن بريق نور ممكن يساعد..
لأن ده ممكن يعدل او يظبط الميزان والخلل باللي حاصل دلوقتي, لأن الناس معميه وتائهه وماشية من غير ما تفكر, عايشه وخلاص, متذمره, ممكن تخبط في أي حاجة, مش شايفة غير هي عاوزه ايه وبس, اتلغى الاحترام والاداميه, اتنسي الإحساس ما بين هو من بره ومن جوه, لازم يدخل جوه نفسه مره تانيه!
فكر في الكلام.. يمكن ينفع!
ودائما حط الراحة وسكينة مفتاح مهم اوي في حياتك..
بس كون أمين وصادق
ساعتها حاتلاقي النور..
من خواطرى لحظات عتاب بقلم منى حسن
مصريه