من خواطرى.. من غير روح

حاتروحي بينا يا ايام على فين لما كل حاجه حلوه بتروح ادامنا..
طعم الحياه بيتغير بمراره بكل دقيقه حاجه حلوه بقت مش موجوده في يومياتنا, سواء روح مليكه مليه عليك حياتك أو سند اعتبرته مهم للسكنه والموده!

تغيرات الحياه اصلا بقت مليانه ضغوط من أصغر حاجه لأهما, الزحمه، التعاملات، الأخلاق، زياده القلق الملازم من جو ملخبط ووباء عمال يتحور مالوش كتالوج كل شويه بأعراض عجيبه.. اسعار عامله زي المرجيحه من غير مرجع.. وغيره!!
ايه المبهج في حياه البنى آدم وهو حاسس انه في سجن واسع متراقب في كل حاجه عايش فيها, فين احساس الحريه في اخد نفسه من غير مايكون محسوب عليه من عيون متابعه كل حركه وكلمه..اكله وشربه وصرفه و تصرفاته والهوا اللي بيتنفسه, ده غير فرض علي حياته التعامل بل اون لاين وناس مالهاش فيه ولا عارفه تتعامل بيه!! الحياه بقت صعبه زياده,..
شعور مميت لما يحصل تغيير مفاجئ في وتيره حياتك كإن انخلعت روحك مره, وارا التانيه أصعب كأنها من جذورها راحت..
تشوف الأماكن والشوارع اللي بتلمس ذكريات تقوى وتلهم وتواسي نفسك تدور عليها مش لاقيه ليها مكان!
كإن تصميم لمحي كل حاجه حلوه ليها بصمه جواك..

يمكن لسه بسيط ناس رافضه بس متعايشه. ولكن باقي النفوس بقت غريبه اسلوبها و تفكيرها وكلامها وتعاملاتها اختلف!
كل حاجه اتغيرت كل حاجه بقت من غير طعم مالهاش وقع أو تدي الهام أو احساس دافي تضم بيه نفسك من مراره الألم والحزن اللي حاسس بيه.

ساعات بتلجاء لاقرب حاجه لقلبك للسكينه وأمان صعب لو ما تلاقتش والأصعب لو ما ماتفهمتش!!
الوقت الصعب بيظهر ويوضح رؤيات وابعاد ونفوس من كل حاجه حواليك.

الفراق صعب والموت أصعب والتغيير حواليك أصعب وأصعب لانه ده اللي بتعيشه كل يوم، خصوصا لما يكون من غير روح ولا جمال ولا صدق!

بقلم مني حسن