من خواطري.. اسمعلي توصلي
من خواطرى اسمعلى توصلي
بقلم منى حسن
كن مستمعا أفضل لفهم أفضل!
واحدة من المشاكل الكبيرة في زمنا ده هي نقص تواصل الانسان على الرغم من كتر وسائل الاتصال..
اسمعنى تفهمني!!
كتير من الناس بتشكو من قلة الفهم اللى بيواجهم في تعاملاتهم وينتج عنه دائما خلاف او مجادله عقيمه او سوء فهم ممكن تؤدى لخساره شخص..
ومع ذلك, علشان يتفهم احسن, من الأفضل أولاً انك تسمع للاخرين بطريقه متفهمه لائقه لان ده بدايه تعامل سليم وانطباعها طيب وسلس وهو أساس التواصل الصادق بالوضوح وبناء الثقه المتبادله.
تشبيه زى درس الطبيعه انها مليانه مصارف وترع وانهار وبحار لكن كلهم بيصبوا في المحيط..
بمعنى كل واحد عنده وجهه نظر ورد ورائى مختلف بطريقته, ولكن ممكن تكون هي نفس النقطه او السؤال المطروح وفى الاخر يتم اتفاق عليها بطريقه مختلفه.
هنا الطرق مختلفه في الفكر لان ممكن حد يكون اعتماده على قراءاته واخر على خبراته وغيرهم على احساسهم ووزن امورهم ورؤيتهم ..
كل ده ما يقللش من قيمه حد او درجه فهمه لان كل واحد بيتلقى ويتفاعل بطريقه مختلفه..
من الضروى واصول التعامل التفهم ومحاوله الوصول لفكر الاخر لان الحوار, هو توضيح ومشاركه فكر وتوصيل معلومه او اى ان كانت المناقشه, فهى لا تحتاج الى توصيلها الى ال لا فهم هي باحترام ان نتفق او لا تتفق ..
أخيرًا, اعمل على معرفه الغير ولا تكن من يصدر الأحكام دون فهم أسباب الناس مع محاوله تقدير وجهه نظرهم..
لازم نعترف كل شيء في الكون هو شكل من أشكال الطاقة التى تؤثر على طريقة تأثيره وعلى واقعك وما يمكنك تحقيقه من تعاملاتك مع الاحداث والآخر..
لذا … امنح نفسك فرصه ببناء هذه الطاقه خصوصا ان كل واحد منا فريد من نوعه,..
ولكن
احنا كلنا متصلون ونتشارك سمات ومسارات مماثلة في حياتنا تمكننا من استخدام الهبات الممنوحه ومشاركتها لمصلحتنا ولصالح من حولنا.
أحد هذه الخيوط الفضية التي تربطنا ببعض هو خيط غير مرئى فى البيئه اللى بنعيش فيها,وايضآ العناصر الاساسيه الموجوده فى الأرض الموجوده بداخلنا..
وجودك جنب البحر وراحتك النفسيه دليل .. احساسك بالسلام وانت تتنزه في جنينه دليل
الرهبه من قدره البركان لجلب الصخور المنصهره لتشكل الأرض لبنى البيوت والمدن دليل..
الترابط الغير مرئ قد ساعد كتير من الحضارات في تشكيل واقعنا الحالي.
لذا فعلا يتطلب الاستماع اولا على عقلا منفتح حقيقي واهتمامك صادق بالشخص الآخر!
العناصر الموجوده جواك تلعب دور حيوى فى مزاجنا وتفاعلاتنا التى تؤثرعلى تعاملاتنا.. فخلال الحوار لها تفاعلات ومقياس لمهارات الاستماع الجيده
وده لان كتير من الناس بيتكلموا مع بعض لكن مابيسمعوش بعض لان كل واحد مهتم بنفسه وداخل جواها, وتكون هي دى الحقيقه انه ما بيهموش الا نفسه وبس, او معلومه حفظها اومجرد السؤال للفضول بلا اهتمام بسمع الاخر..
الكلام له طرق كتير, في ناس مايهمهمش غير يتكلموا عن الناس وحكاويهم ويفتحها مواضيع وحكاوى بسيره الناس ودول ناس فاضيه مش لاقيه حاجه تعملها فبتملى نقص بانه كده اجتماعى وعارف كل حاجه, وفى ناس بيسألوا اسئله عن ادق تفاصيل وهما أصلا مش مهتمين بردك, وناس بتتكلم عن نفسها وما يدور حولها هما وبس,! يعنى مش حوار متبادل ووان لازم توافق معاهم على رأيهم, اشكال كتير من البنى ادمين فى تواصلهم ببعض ..
من أجل أن يتم فهمك بشكل أفضل والتواصل بشكل متناغم مع الآخرين, تحتاج أولاً إلى معرفة كيفية الاستماع إلى الآخرين.
“ايه اللى بيخلينى اكون مهتم كده اوى بمواضعهم اوبمعرفتهم؟” يمكن سؤال تسال بيه نفسك واذا فعلا مهتم بيهم ولا مجرد بتملى حياتك او يمهموك وطاقه ايجابيه فى حياتك …
إذا ركزت على الشخص الآخر بصدق, من خلال فهم ألمه ومخاوفه أو الشعور به فعلا حاتكون في وضع يسمح لك بإعطائه نصيحة فعالة أو مساعدته والاستمتاع بوجوده.
يمكّنك الاستماع بانتباه أيضا من فهم الشخص الآخر بشكل أفضل لان في المقابل بالحوار والكلام الشخص الذي يواجهك حاتفهمه وتدرسه اكتر وبإنطباع الحوار هو كمان حايسمعلك بصدق
والاهتمام يعتمد كمان للاستماع انه حايديلك فهم الاخر والثقه اللى بتالى ممكن انت تفتح نفسك معاه إذا حسيت بالامان..
على الرغم من ان مهما كانت علاقتك بالشخص المعني, سواء كان صديقا أو عدوًا, ماتصدرش أي حكم عليه أو تقفز إلى أي استنتاجات متسرعة حتى لو انطباع المره الأولى اثر عليك..
هل سألت مره نفسك ليه لما بتشوف حد تقول انا قفلت منه ؟
الذبذبات ماتقابلتش ليس الا, وهذا لا يقلل منك او من انه كويس ولا لأ!.., لان هي ببساطه ذبذباته مع شخص اخر متجانسه.
جميل تجانس الذبذبات لانها احيانا تتلاقى الارواح..
في أوقات كتير الانسان ليحتاج لشريك او بنى ادام يتشارك معاه بفهم ولغه محسوسه اكتر ما تكون مسموعه تتحاورا وتتشاوراو بالتقارب بيلهمك بأفضل نصيحة ممكنة او يكون نعم رفيق وصاحب, اوقاته فيها عطاء وراحه نفس وسعاده.
كله بيتبنى على الاهتمام بصدق اللى بيتولد منه المحبه والتقارب والأمان.. انها الطاقه الايجابيه بذبذبات كونيه تتجانس مع بعضها وتصبح فيها التقارب ..
زمان ماكانش عندنا اى نوع من وسائل التواصل غير رنه تليفون بيت, فالتواصل مابين الناس كان مليان إحساس وفهم ومعرفه بالنفوس والعلاقات تبنى على الأصول.
دلوقتى غزت الموبايلات والابليكيشنز التوااصل الاجتماعى وتوغلت وتملكت الحياه اليوميه واثرت على حياتنا الخاصه!
كتير من الناس التليفون اللى ليستمد منه قوته لا يفارقهم وبعض يتركوه وقت النوم..
والغريب ان شكوى الوحده انتشرت بشكل عام لعدم فهم الاخر لان للأسف تأثير التكنولچيا خلق في النفس البشريه قله صبر وخلق ضيق وده في الحلات الطبيعيه ولكن في حالات نفسيه زى من يعانوا مثل النرجسيه والانطوائيه و لمن لا يستطيع التأقلم مع متغيرات الحياه وغيرهم الحاله اصعب
لان في معظم الأوقات صفه نقص الفهم ولاشباع حب النفس بينسبوا الموقف بانتصار لانفسهم لاعتزازهم بانفسهم والهجوم عليه بغيه تقليل الاخر لاثبات موقفهم لانهم مايعرفوش يسمعوا اويتفهموا وذلك لتشبسهم برايهم واشباع إحساس انا الأفضل وانانيتهم وبحب ذاتهم مش بيشوفوا غير نفسهم ويبجلوها وده للأسف لقله الحيله وبيظهر احيانا ضعفهم ورد فعلهم اللى مابيفرقش معاه انهم ممكن يجرحوا من حولهم..
ومع ذلك لسه الناس باشكالها بتدور اكتر على وسائل للاتصال من خلال الموبايلات اللى زادت وبقت هي محور حياه البشر خصوصا الشباب والأصغر والاكبر ..
فبناء عليه بدءت بتتواجد الوحده والعزله لان التواصل من ورا شاشه, سواء لمجتمعه او معارفه او تواصل اجتماعى وهمى, هو مجرد كلام في بوست شاغل فكره وبيتأثر بيه وعايش شغوف ومستنيه!!
للأسف ده من شر والتأثير السلبى في المجتمعات اللى بقت شكوى دائمه من تباعد الفعلى والفتور في الإحساس..
الموضوع بسيط لمن يهتم بمن حوله, علشان يفهمهم ويفهم وجهه نظرهم او مشاكلهم محتاج يحس بيهم و يسمع بصدق!
الموضوع ماهواش اثبات رأي ولا هو خناقه ولا حرب هو التفاهم لوصول لنقطه سواء حتى لو مختلفين, الأسلوب في الحوار مهم الفكر مهم طريقه المحاوره في الحديث مهم
كل واحد بيتعلم من التانى بطريقه مختلفه ولكن مش لازم يكون فيها احتداد وتعنت في اثبات الرأي!
أخيرًا مره تانيه, إعمل على معرفه الغير ولا تكن تصدر الأحكام دون فهم أسباب الناس مع محاوله تقدير وجهه نظرهم..
التقارب مهم في ظل هذه الظروف, شوف وراجع تعاملاتك لان المردود بيكون الشخص الآخر مثل المرآة التي تعكس صورة من أنت حقا!!
اسمعنى توصلى, بلاش تحكم عليا من غير ما تفهمنى لان انا مختلفه منك وخبراتى غيرك ومش مهم مين اكتر من مين, المهم مين بيستوعب ويتفهم ويقدر!
مصريه
كتاباتك واقعية جريئة وصادقة… تحياتي
مقالة رائعة اذا كنت تريد أن تكون متحدث ماهر يجب أن تكون مستمع ماهر . شكرا الفنانة والكاتبة منى حسن نصيحة عظيمة الفنانة ازمير الدا حداد
ناديه سليمان
مقالة رائعة وده واقعنا الحزين وغالباً في ناس متعصبة في رأيها لدرجة اللي مش بيوافقهم يبقى ضدهم أو عدوهم .. أتمنى الناس تتغير وتسمع بعض وتتقبل بعض
جميل منكم واشكركم