من نقطة سوداء إلى جنة خضراء: ضاية الفردوس تستعيد بريقها

انطلقت بشكل رسمي أشغال إعادة تهيئة ضاية الفردوس، المعروفة أيضًا بـ”بحيرة الألفة”، الكائنة بمقاطعة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، في إطار مشروع بيئي حضري طموح يهدف إلى تحويل هذه المنطقة التي عانت من التلوث البيئي لسنوات، إلى منتزه إيكولوجي حضري بمواصفات عصرية.
ويتوخى هذا المشروع إحداث فضاء بيئي ترفيهي لفائدة ساكنة المنطقة، من خلال إنشاء مسارات مخصصة للمشاة وراكبي الدراجات، فضاءات للعب، تجهيزات رياضية، وحدائق نباتية، إلى جانب حماية التنوع البيولوجي المحلي وتعزيز البنية الإيكولوجية للمنطقة.
وقد بلغت الكلفة الإجمالية للمشروع 60 مليون درهم، ساهمت فيها جهة الدار البيضاء-سطات بـ30 مليون درهم، وجماعة الدار البيضاء بـ20 مليون درهم، فيما ساهمت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بمبلغ 10 ملايين درهم.
ويُسجل تقدم هام في وتيرة الأشغال، حيث بلغت نسبة الإنجاز 60%، فيما تُقدر المدة الزمنية المخصصة لتنفيذ المشروع بـ10 أشهر، مع تحديد مدة الضمان في 12 شهرًا بعد تسليم الأشغال.
ولقي المشروع ترحيبًا واسعًا من طرف الساكنة والمجتمع المدني، الذين اعتبروه نقلة نوعية بعد سنوات من التدهور الذي حول البحيرة إلى نقطة سوداء بيئيًا. وتُراهن السلطات المحلية على جعل ضاية الفردوس إحدى أكبر الفضاءات الإيكولوجية الحضرية على مستوى المملكة، ومتنفسًا طبيعيًا جديدًا يعزز العرض البيئي والترفيهي بالعاصمة الاقتصادية