هجرة الأدمغة…

عندما نتحدث عن هجرة الأدمغة بالوطن العربي، نجد أنه بلد الهجرة بإمتياز، ففي ظل الظروف الإقتصادية والإجتماعية والسياسية التي تعيشها بلدان الوطن العربي حاليا؛ اصبحت الهجرة الملاذ الوحيد لمعظم المواطنين و على رأسهم أصحاب الكفاءات.

و في الوقت الحالي تحتاج البلدان العربية إلى هذه الكفاءات للإستيقاظ من الأزمة التي تعيشها، نرى أنها تتجرد منها يوما بعد الآخر، زاحفةً إلى دول أخرى تضمن حقوق هذه الفئات و تقدر كفاءاتها و خبراتها بتوظيفها في المراكز المناسبة.

و إذا تساءلنا عن أسباب فشل الدول العربية في الحفاظ على هذه الكفاءات داخل الوطن، فنجد أن تقصير المنظومة السياسية و الحكومية في هذه الدول النامية يعد أهم الأسباب التي دفعت إلى تفاقم هذه المشكلة و جعلت عدد المهاجرين يزداد يوميا نحو الدول الغربية.

كما أن التفوق المهني لمعظم المهاجرين، و نقصان فرص التوظيف في البلاد يجعل منهم يتجهون بتفكيرهم نحو الهجرة كحل أمثل لوضعيتهم الحرجة. و كون الدول الأجنبية تستقطب الكفاءات من المهاجرين بكل ترحيب نظرا للايجابيات العلمية و المهنية التي يأخذها هؤلاء الفئات للدول الغربية. يجعل وفود المهاجرين تسافر يوما تلو الآخر للدول الغربية، و يزيد من فقدان الدول العربية لفرص شفائها من ازماتها الحالية.

بواسطة
حسن جمعة - سوريا
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق