هل ينسف إخوان ليبيا جهود المجتمع الدولي وباقي الفرقاء لحل الأزمة الليبية ؟
في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي إلى دعم الفرقاء الليبين من أجل التوصل إلى حلول ترضي كل أطراف المكونة للمشهد السياسي الليبي من أجل تجاوز الأزمة التي تعرفها ليبيا مند الإطاحة بنظام معمر القدافي سنة 2011.والتي خطت خطوات مهمة وصلت إلى الاتفاق على تاريخ لإجراء الإستحقاقات الإنتخابية.
توالت فتاوي الإخوان الداعية إلى نسف المسلسل الإنتخابي الليبي الذي وصل إلى مرحلة وضع الترشيحات ،حيث دعا أحد قادة التنظيم أنصاره إلى النزول بكثافة إلى الشارع ووضع طلب تأجيل والغاء الإنتخابات مصحوب بإطلاق الرصاص في السماء في إشارة إلى عزم الإخوان منعها ولو استدعى الأمر استعمال القوة والسلاح.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة من الإخوان جاءت كرد فعل منها على التراجع الكبير في شعبية تيار الإخوان المسلمون أو الاسلام السياسي على المستوى العربي والعالمي مصر ،تونس والمغرب مؤخرا ،وتخوفها من أن ينعكس ذلك سلبا على نتائجها في حالة إجراء الانتخابات في الظروف الحالية، لذلك فحركة الإخوان ترفض إجراء الانتخابات في الوقت الحالي متحججة بكون الظروف العامة للبلاد لم تنضج بعد لإجراء هذا الاستحقاق الديمقراطي.
وكانت الأطراف الليبية قد توصلت مند ست سنوات إلى اتفاق سياسي بخصوص توزيع السلط والإعداد للمرحلة المقبلة بمدينة الصخيرات المغربية (2015) برعاية الأمم المتحدة، باعتباره المرجعية الأساسية لاي خطوة تهم الأزمة الليبية تم ماتلاه من لقاءات برلين 1و برلين 2 ولقاء باريس مؤخرا .