ويستمر مسلسل الغرق.. “شهيد الصهد” مات بقناة مائية بمنطقة افورار
توفي طفل يبلغ من العمر 14 سنة عصر يوم السبت 25 يوليوز غرقا بإحدى قنوات الري الصناعية بأفورار، ويعد الغريق الحالة الثانية بجهة بني ملال خنيفرة في ظرف يومين لينضاف الى العشرات الذين ابتلعتهم مياه قنوات الري بالجهة.
وحسب مصادر من عين المكان، فالطفل كان يسبح بمعية أصدقائه بالمنطقة المسماة بالقناة رقم 7 والمشهورة باسم “القادوس7” وهي منطقة تابعة للجماعة الترابية أفورار ومعروفة بخطورتها بالنظر لحجم الغرقى فيها.
المتوفي حسب مصادرنا يقطن بدوار بوازاض، وكان يتابع دراسته بالسنة الاولى، بإعدادية سيدي علي ابن ابراهيم جماعة بني عياط اقليم أزيلال، وتوجه الى منطقة العوينة لدى بعض زملاء الدراسة للسباحة بعدما شهدت المنطقة ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة.
وأفادت المصادر أن الضحية كان يسبح بالقناة المائية رفقة زملائه، إلا أنه اقترب من منطقة تعرف دوران المياه واندفاعها بقوة، حيث سحبته الى جهة تسمى بالميزان ليختفي عن الأنظار، رغم المحاولات المتكررة من أصدقائه لإنقاذه إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وفور توصلها بالخبر حضرت عناصر الدرك والوقاية المدنية التي شرع عناصرها في عملية البحث عن جثة الطفل الغريق لانتشالها وإحالتها على التشريح الطبي لاستجلاء حقيقة الوفاة.
تجدر الإشارة الى أن جهة بين ملال خنيفرة باتت تصنف من المناطق التي تعرف ارتفاعا كبيرا في حالات الغرق بسبب غياب مسابح تخفف من وطأة الحرارة، رغم إدراج الجهة في مجموعة من الدورات لمقررات تقتضي إحداث مسابح القرب إلا أن القرارات ظلت حبرا على ورق ليستمر مسلسل حصد “شهداء الصهد” في الارتفاع.
مروان صمودي -الفقيه بن صالح