الأرنب الذي يحل عقدة تشكيل الحكومة!

اعتاد اللبنانييون، كلما تعقدت الأمور، أن يخرج احد ما من كمه ارنبا، ليحل المشكلة، وهذا اشتهر به دولة الرئيس نبيه بري. والان، تعقدت أمور تشكيل الحكومة، وكل طرف يتمترس وراء طرح اوحجة ما، والشعب يئن ويصرخ من الفقر، حتى وصل الأمر بهم الى اتضارب في المحال التجارية، من اجل كيس حليب او قنينة زيت. فمن الذي سيخرج الأرنب، وماهو هذا الأرنب ؟

لو كنت مكان الرئيس المكلف، او ممن لهم رأي، لاخرجت من كمي ارنبا، فتحل به المشكلة ومن دونان يكون هناك غالب او مغلوب!

المشكلة تكمن ان الحزب الحاكم يريد رفع عدد الوزراء الى ٢٢ وزيرا، وكذلك فخامة الرئيس عون حتى يتمثل الأمير طلال أرسلان، ويريد حقيبتي الداخلية والعدل، ويمتلك جبران الثلث المعطل. بينما يصر دولة الرئيس سعد، على18وزيرا مستقلين وغير حزبيين.

اذا الأرنب الذي يحل المشكلة، هو الذي يساهم برفع عدد الوزراء، دون كسر الرئيس المكلف، ولا اعطاء جبران الثلث المعطل، فهذا امر يرفضه كل الافرقاء.

اذا الأرنب هو، أن يتوجه رئيس الحكومة ويطلب من البطريرك بشارة الراعي، وسماحة المفتي عبد اللطيف دريان، وشيخ طائفة الموحدون الدروز، ومن المجلس الشيعي الأعلى، تسمية شخصية من رجال الدين فهم مستقلون وحياديون وغير حزبيين، وبذلك يرتفع عدد الوزراء الى 24وزيرا دون أن ينال اي طرف الثلث المعطل، ويتسلم من يسميه البطريرك الداخلية، ومن يسمية المفتي العدل، وبذلك تحل جميع المشكلات، وتزال كل العصي التي وضعت في عجلات تشكيل الحكومة.

بواسطة
احمد محمد وليد النشار - لبنان
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق